responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 610


أيضاً مائة فرس وعن شماله مثلها وهي خيل النوبة ووقف بين يديه خواص الحجاب . ثم أتى أهل الطرب من الرجال فغنوا بين يديه وأتى بخيل مجللة بالحرير لها خلاخيل ذهب وأرسان حرير مزركشة فرقصت الخيل بين يديه . فعجبت من شأنه وكنت رأيت ذلك عند ملك الهند . ولما كان عند الغروب دخل السلطان إلى داره وانصرف الناس إلى منازلهم .
ذكر خلاف ابن أخيه وسبب ذلك وكان له ابن أخ متزوج ببنته فولاه بعض البلاد . وكان الفتى بتعشق بنتاً لبعض الأمراء ويريد تزوجها . والعادة هنالك أنه إذا كانت لرجل من الناس أمير أو سوقي أو سواه بنت قد بلغت مبلغ النكاح فلا بد أن يستأمر للسلطان في شأنها ويبعث السلطان من النساء من تنظر إليها فإن أعجبته صفتها تزوجها وإلا تركها يزوجها أولياؤها ممن شاءوا . والناس هنالك يرغبون في تزوج السلطان بناتهم لما يحوزون به من الجاه والشرف . ولما استأمر والد البنت التي تعشقها ابن أخي السلطان بعث السلطان من نظر إليها وتزوجها . واشتد شغف الفتى بها ولم يجد سبيلاً إليها . ثم إن السلطان خرج إلى الغزو وبينه وبين الكفار مسيرة شهر . فخالفه ابن أخيه إلى سمطرة ودخلها إذ لم يكون عليها سور حينئذ وادعى الملك وبايعه بعض الناس وامتنع آخرون . وعلم عمه بذلك فقفل راجعاً عائداً إليها فأخذ ابن أخيه ما قدر عليه من الأموال والذخائر وأخذ الجارية التي تعشقها وقصد بلاد الكفار بملء جاوة . ولهذا بنى عمه السور على سمطرة .
وكانت إقامتي عنده بسمطرة خمسة عشر يوماً ثم طلبت منه السفر إذ كان أوانه . ولا يتهيأ السفر إلى الصين في كل وقت . فجهز لنا جنكاً وزودنا وأحسن وأجمل جزاه الله خيراً وبعث معنا من أصحابه من يأتي لنا بالضيافة إلى الجنك . وسافرنا بطول بلاده إحدى وعشرين ليلة ثم وصلنا إلى مل جاوة [1] وهي بلاد الكفار وطولها مسيرة شهرين



[1] بضم الميم

610

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست