responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 608


الطريق وهي علامة على نزول الناس فلا يتجاوزها من كان راكباً . فنزلنا عندها ودخلنا المشور فوجدنا نائب السلطان . وهو يسمى عمدة الملك . فقام إلينا وسلم علينا وسلامهم بالمصافحة وقعدنا معه . وكتب بطاقة إلى السلطان يعلمه بذلك وختمها ودفعها لبعض الفتيان . فأتاه الجواب على ظهرها . ثم جاء أحد الفتيان ببقشة والبقشة [1] هي السبنية فأخذها النائب بيده وأخذ بيدي وأدخلني إلى دويرة يسمونها فردخانة على وزن زردخانة [2] وهي موضع راحته بالنهار فإن العادة أن يأتي نائب السلطان إلى المشور بعد الصبح ولا ينصرف إلا بعد العشاء الآخرة وكذلك الوزراء والأمراء الكبار . وأخرج من البقشة ثلاث فوط : إحداهما من خالص الحرير والأخرى حرير وقطن وأخرى حرير وكتان . وأخرج ثلاثة أثواب يسمونها التحتانيات من جنس الفوط وأخرج ثلاثة من الثياب مختلفة الأجناس تسمى الوسطانيات وأخرج ثلاثة أثواب من الأرمك أحدها أبيض وأخرج ثلاث عمائم . فلبست فوطة منها عوضاً عن السراويل على عادتهم وثوباً من كل ثم جاءوا بالطعام أكثره الأرز ثم أتوا بنوع من الفقاع ثم أتوا بالتنبول وهو علامة الانصراف فأخذناه وقمنا وقام النائب لقيامنا وخرجنا عن المشور فركبنا وركب النائب معنا . وأتوا بنا إلى بستان عليه حائط خشب وفي وسطها دار بناؤها بالخشب مفروشة بقطائف قطن يسمونها المخملات [3] ومنها مصبوغ وغير مصبوغ .
وفي البيت أسره من الخيزران فوقها مضربات من الحرير ولحف خفاف ومخاد يسمونها البوالشت فجلسنا بالدار ومعنا النائب . ثم جاء الأمير دولسة بجاريتين وخادمين وقال لي : يقول لك السلطان هذا على قدرنا لا على قدر السلطان محمد ثم خرج النائب وبقي الأمير دولسة عندي . وكانت بيني وبينه معرفة . لأنه كان ورد رسولاً على السلطان بدهلي . فقلت له : متى تكون رؤية السلطان فقال لي : إن العادة عندنا أن لا يسلم القادم على السلطان . إلا بعد ثلاثة أيام ليذهب عنه تعب



[1] بضم الباء الموحدة وسكون القاف وفتح الشين المعجم
[2] إلا أن أولها فاء
[3] بالميم والخاء المعجم

608

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست