responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 559


حكاية قتل مغتصب سيفاً ومما اتفق نحو ذلك بقالقوط أن ابن أخي النائب عن سلطانها غصب سيفاً لبعض تجار المسلمين فشكا بذلك إلى ابن عمه فوعده بالنظر في أمره وقعد على باب داره . فإذا بابن أخيه متقلد ذلك السيف . فدعاه فقال : هذا سيف المسلم قال : نعم . قال : اشتريته منه قال : لا .
فقال لأعوانه : أمسكوه . ثم أمر به . فضربت عنقه بذلك السيف . وأقمت بكولم مدة بزاوية الشيخ فخر الدين ابن الشيخ شهاب الدين الكازروني شيخ زاوية قالقوط فلم أتعرف للككم خبراً . وفي أثناء مقامي بها دخل إليها أرسال ملك الصين الذين كانوا معنا وكانوا مع أحد تلك الجنوك فانكسر أيضاً فكساهم تجار الصين وعادوا إلى بلادهم ولقيتهم بها بعد . وأردت أن أعود من كولم إلى السلطان لأعلمه بما اتفق على الهدية ثم خفت أن يتعقب فعلي ويقول : لم فارقت الهدية فعزمت على العودة إلى السلطان جمال الدين الهنوري وأقيم عنده حتى أتعرف خبر الككم فعدت إلى قالقوط ووجدت بها بعض مراكب السلطان . فبعث فيها أميراً من العرب يعرف بالسيد أبي الحسن وهو من البردارية وهم خواص البوابين بعثه السلطان بأموال يستجلب بها من قدر عليه من العرب من أرض هرمز والقطيف لمحبته في العرب فتوجهت إلى هذا الأمير ورأيته عازماً على أن يشتو بقالقوط وحينئذ يسافر إلى بلاد العرب .
فشاورته في العودة إلى السلطان فلم يوافق على ذلك . فسافرت بالبحر من قالقوط وذلك آخر فصل السفر فيه . فكنا نسير نصف النهار الأول ثم نرسو إلى الغد . ولقينا في طريقنا أربعة أجفان غزوية . فخفنا منها ثم لم يتعرضوا لنا بشر . ووصلنا إلى مدينة هنور فنزلت إلى السلطان وسلمت عليه . فأنزلني بدار ولم يكن لي خديم . وطلب مني أن أصلي معه الصلوات . فكان أكثر جلوسي في مسجده . وكنت أختم القرآن كل يوم ثم كنت أختم مرتين في

559

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست