responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 531

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


تضرب بهم الأمثال وكان لا يزال يغير على الكفار منفرداً بنفسه فيقتل ويسبي حتى شاع خبره واشتهر أمره وهابه الكفار .
وكان طويلاً ضخماً يأكل الشاة عن آخرها في أكلة . وأخبرت أنه كان يشرب نحو رطل ونصف من السمن بعد غذائه على عادة الحبشة ببلادهم وكان له ابن يدانيه في الشجاعة . فاتفق أنه أغار مرة في جماعة من عبيده على قرية للكفار فوقع به الفرس في مطمورة واجتمع عليه أهل القرية فضربه أحدهم بقتارة والقتارة [1] حديدة شبه سكة الحرث يدخل الرجل يده فيها فتكسو ذراعه ويفضل منها مقدار ذراعين وضربتها لا تبقي فقتله بتلك الضربة ومات فيها . وقاتل عبيده أشد القتال فتغلبوا على القرية وقتلوا رجالها وسبوا نساءها وأخرجوا الفرس من المطمورة سالماً فأتوا به ولده . فكان من الاتفاق الغريب أنه ركب الفرس وتوجه إلى دهلي فخرج عليه الكفار فقاتلهم حتى قتل وعاد الفرس إلى أصحابه فدفعوه إلى أهله فركبه صهر له فقتله الكفار عليه أيضاً .
ثم سافرنا إلى مدينة كاليور [2] ويقال فيه أيضاً : كيالير وهي مدينة كبيرة لها حصن منيع منقطع في رأس شاهق على بابه صورة فيل وفيال من الحجارة وقد مر ذكره في اسم السلطان قطب الدين . وأمير هذه المدينة أحمد بن سيرخان فاضل كان يكرمني أيام إقامتي عنده قبل هذه السفرة ودخلت عليه يوماً وهو يريد توسيط رجل من الكفار فقلت له : بالله لا تفعل ذلك فإني ما رأيت أحداً قط يقتل بمحضري فأمر بسجنه . وكان ذلك سبب خلاصه .
ورحلنا من مدينة كاليور إلى مدينة برون [3] مدينة صغيرة للمسلمين بين بلاد الكفار أميرها محمد بن بيرم التركي الأصل . والسباع بها كثيرة وذكر لي بعض أهلها أن السبع كان يدخل إليها ليلاً وأبوابها مغلقة



[1] بقاف معقود وتاء معلوة
[2] وضبط اسمها بفتح الكاف المعقود وكسر اللام وضم الياء آخر الحروف وواو وراء
[3] وضبط اسمها بفتح الباء المعقودة وسكون الراء وفتح الواو وآخره نون

531

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست