نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 530
< فهرس الموضوعات > حكاية الأمير خطاب الأفغاني < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ذكر أمير علابور واستشهاده < / فهرس الموضوعات > الهنود كبار الأجسام عظام الخلق حسان الصور لنسائهم الجمال الفائق وهن مشهورات بطيب الخلوة ووفرة الحظ من اللذة . وكذا نساء المرهتة ونساء جزيرة ذيبة المهل . ثم سافرنا إلى مدينة علابور [1] مدينة صغيرة أكثر سكانها الكفار تحت الذمة وعلى مسيرة يوم منها سلطان كافر اسمه قتم [2] وهو سلطان جنبيل [3] الذي حاصر مدينة كيالير وقتل بعد ذلك . حكاية الأمير خطاب الأفغاني كان هذا السلطان الكافر قد حاصر مدينة رابري وهي على نهر اللجون كثيرة القرى والمزارع . وكان أميرها خطاب الأفغاني وهو أحد الشجعان واستعان السلطان الكافر بسلطان كافر مثله يسمى رجو [4] وبلده يسمى سلطان بور وحاصر مدينة رابري فبعث خطابٌ إلى السلطان يطلب منه الإعانة فأبطأ عليه المدد وهو على مسيرة أربعين من الحضرة فخاف أن يتغلب الكفار عليه فجمع من قبيلة الأفغان نحو ثلاثمائة ومثلهم من المماليك ونحو أربعمائة من سائر الناس وجعلوا العمائم في أعناق خيلهم وهي عادة أهل الهند إذا أرادوا الموت وباعوا نفوسهم من الله تعالى . وتقدم خطابٌ وقبيلته وتبعهم الناس وفتحوا الباب عند الصبح وحملوا على الكفار حملة واحدة وكانوا نحو خمس عشر ألفاً فهزموهم بإذن الله وقتلوا سلطانيهم : قتم ورجو وبعثوا برأسيهما إلى السلطان . ولم ينج من الكفار إلا الشريد . ذكر أمير علابور واستشهاده وكان أمير علابور بدر الحبشي من عبيد السلطان وهو من الأبطال الذين