responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 515


فيها نصف العشر . ومن عجائب النهر الذي نزلنا عليه أنه لا يشرب منه أحد في أيام نزول المطر ولا تسقى منه دابة . ولقد أقمنا عليه ثلاثاً . فما غرف منه أحد غرفة ولا كدنا نقرب منه لأنه ينزل من جبل قراجيل التي بها معادن الذهب ويمر على الخشاش المسمومة فمن شرب منه مات .
وهذا الجبل متصل مسيرة ثلاثة أشهر وينزل منه إلى بلاد تبت حيث غزلان المسك . وقد ذكرنا ما اتفق على جيش المسلمين بهذا الجبل . وبهذا الموضع جاء إلي جماعة من الفقراء الحيدرية وعملوا السماع وأوقدوا النيران فدخلوها ولم تضرهم . وقد ذكرنا ذلك .
وكانت قد نشأت بين أمير هذه البلاد شمس الدين البذخشاني وبين واليها عزيز الخمار منازعة . وجاء شمس الدين لقتاله فامتنع منه بداره . وبلغت شكاية أحدهما الوزير بدهلي فبعث إلي الوزير وإلى الملك شاه أمير المماليك بأمروها وهم أربعة آلاف مملوك للسلطان وإلى شهاب الدين الرومي أن ننظر في قضيتهما . فمن كان على الباطل بعثناه مثقفاً إلى الحضرة . فاجتمعوا جميعاً بمنزلي وادعى عزيز على شمس الدين دعاوى . منها أن خديماً له يعرف بالرضى الملتاني نزل بدار خازن عزيز المذكور فشرب بها الخمر وسرق خمسة آلاف دينار من المال الذي عند الخازن . فاستفهمت الرضى عن ذلك فقال لي : ما شربت الخمر منذ خروجي من ملتان وذلك منذ ثمانية أعوام . فقلت له : أو شربتها بملتان قال : نعم . فأمرت بجلده ثمانين وسجنته بسبب الدعوى للوث ظهر عليه .
وانصرفت عن أمروها . فكانت غيبتي نحو شهرين وكنت في كل يوم أذبح لأصحابي بقرة . وتركت أصحابي ليأتوا بالزرع المنفذ على عزيز وحمله عليه . فوزع على أهل القرى التي لنظره ثلاثون ألف منٍ يحملونها على ثلاثة آلاف بقرة . وأهل الهند لا يحملون إلا على البقر وعليه يرفعون

515

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست