نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 505
أنهم متى كان لأحد دين على رجل من ذوي العناية وأعوزه خلاصه وقف له بباب دار السلطان فإذا أراد الدخول قال له : دروهي وحق رأس السلطان ما تدخل حتى تخلصني فلا يمكنه ان يبرح من مكانه حتى يخلصه أو يرغب إليه في تأخيره . فاتفق يوماً أن خرج السلطان إلى زيارة قبر أبيه ونزل بقصر هنالك فقلت لهم : هذا وقتكم فلما أردت الدخول وقفوا لي بباب القصر فقالوا لي دروهي السلطان ما تدخل حتى تخلصنا . وكتب كتاب الباب بذلك إلى السلطان فخرج حاجب قصة شمس الدين وكان من كبار الفقهاء فسألهم لأي شيء درهتموه فقالوا : لنا عليه الدين فرجع إلى السلطان فأعلمه بذلك فقال له : أسألهم كم مبلغ الدين فقالوا له خمس وخمسون ألف دينار فعاد إليه فأعلمه فأمره أن يعود إليهم ويقول لهم : إن خوند عالم يقول لكم : المال عندي وأنا أنصفكم منه فلا تطلبوه به وأمر عماد الدين السمناني وخداوند زاده غياث الدين أن يقعدوا بهزار أسطون ويأتي أهل الدين بعقودهم وينظروا إليها ويتحققوها ففعلا ذلك وأتى الغرماء بعقودهم فدخلا إلى السلطان وأعلماه بثبوت العقود فضحك وقال : ممازحاً : أنا أعلم أنه قاض جهز شغله فيها ثم أمر خداوند زاده أن يعطيني ذلك من الخزانة فطمع في الرشوة على ذلك وامتنع أن يكتب خط خرد فبعثت إليه مائتي تنكة فردها ولم يأخذها وقال لي عنه بعض خدامه : إنه طلب خمسمائة تنكة فامتنعت من ذلك وأعلمت عميد الملك بن عماد الدين السمناني بذلك فأعلم به أباه وأعلمه الوزير وكانت بينه وبين خداوند زاده عداوة فأعلم السلطان بذلك وذكر له كثيراً من أفعال خداوند زاده فغير خاطر السلطان عليه فأمر بحبسه في المدينة وقال : لأي شيء أعطاه فلان ما أعطاه ووقفوا ذلك حتى يعلم هل يعطي خداوند زاده شيئاً إذا منعته أو يمنعه إذا أعطيته فبهذا السبب توقف عطاء ديني .
505
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 505