نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 504
وما صنعت به الهدية للسلطان وما أنفقته في إقامتي فلما أرادوا السفر إلى بلادهم ألحوا علي في طلب ديونهم فمدحت السلطان في قصيدة طويلة أولها : إليك أمير المؤمنين المبجلا * أتينا نجد السير نحوك في الفلا فجئت محلاً من علائك زائراً * ومغناك كهفٌ للزيارة أهلا فأنت الإمام الماجد الأوحد الذي * سجاياه حتماً أن يقول ويفعلا ولي حاجة من فيض جودك أرتجي * قضاها وقصدي عند مجدك سهلاً أأذكرها أم قد كفاني حياؤكم * فإن حياكم ذكره كان أجملا فعجل لمن وافى محلك زائراً * قضا دينه إن الغريم تعجلا فقدمتها بين يديه وهو قاعد على كرسي فجعلها على ركبته وأمسك طرفها بيده وطرفها الثاني بيدي . وكنت إذا أكملت بيتاً منها أقول لقاضي القضاة كمال الدين الغزنوي بين معناه لخوند عالم فيبينه ويعجب السلطان وهم يحبون الشعر العربي فلما بلغت إلى قولي : فعجل لمن وافى البيت قال : مرحمة ومعناه : ترحمت عليك فأخذ الحجاب حينئذ بيد ليذهبوا بي إلى موقفهم وأخدم على العادة فقال السلطان اتركوه حتى يكملها فأكملتها وخدمت وهنأني الناس بذلك وأقمت مدة وكتبت رفعاً وهم يسمونه عرض داشت فدفعته إلى قطب الملك صاحب السند فدفعه للسلطان فقال له : امض إلى خواجة جهان فقل له : يعطي دينه فمضى إليه وأعلمه فقال : نعم وأبطأ ذلك أياماً وأمره السلطان في خلالها بالسفر إلى دولة آباد وفي أثناء ذلك خرج السلطان إلى الصيد وسافر الوزير فلم آخذ شيئاً منها إلا بعد مدة . والسبب الذي توقف به عطاؤها أذكره مستوفى وهو أنه لما عزم الذي كان لهم علي الدين إلى السفر قلت لهم : إذا أنا أتيت دار السلطان فدرهوني على العادة في تلك البلاد لعلمي أن السلطان متى يعلم بذلك خلصهم وعادتهم
504
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 504