نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 502
وخديمكم فقال لي باللسان العربي بل أنت سيدنا ومخدومنا تواضعاً منه وفضلاً وإيناساً ثم قال لشرف الملك أمير بخت إن كان الذي ترتب له لا يكفيه لأنه كثير الإنفاق فأنا أعطيه زاوية إن قدر على إقامة حال الفقراء وقال : قل له هذا بالعربي وكان يظن أنه يحسن العربي ولم يكن كذلك وفهم السلطان ذلك فقال له : برو ويكجا بخصبي " بخسبي " وآن حكاية بر اوي كوي وتفهيم كني " بكني " تا فردا إن شاء الله بيش من بيايي " و " جواب أو بكري " بكوي " معناه : امشوا الليلة فارقدوا في موضع واحد وفهمه هذه الحكاية فإذا كان بالغد إن شاء الله تجيء إلي وتعلمني بكلامه فانصرفنا وذلك في ثلث الليل وقد ضربت النوبة . والعادة عندهم إذا ضربت لا يخرج أحد فانتظرنا الوزير حتى خرج وخرجنا معه ووجدنا أبواب دهلي مسدودة فبتنا عند السيد أبي الحسن العبادي العراقي بزقاق يعرف بسرابور خان وكان هذا الشيخ يتجر بمال السلطان ويشتري له الأسلحة والأمتعة بالعراق وخراسان . ولما كان بالغد بعث عنا فقبضنا الأموال والخيل والخلع وأخذ كل واحد منا البدرة بالمال فجعلها على كاهله ودخلنا كذلك على السلطان فخدمنا وأتينا بالأفراس فقبلنا حوافرها بعد أن جعلت عليها الخرق وقدناها بأنفسنا إلى باب دار السلطان فركبناها وذلك كله عادة عندهم ثم انصرفنا وأمر السلطان لأصحابه بألفي دينار وعشر خلع ولم يعط لأصحاب أحد سواي شيئاً وكان أصحابي لهم رواء ومنظر فأعجبوا السلطان وخدموا بين يديه وشكرهم . ذكر عطاء ثان أمر لي به وتوقفه مدة وكنت يوماً بالمشور بعد أيام من توليتي القضاء والإحسان إلي وأنا قاعد
502
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 502