نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 482
وابن ملك التجار وخلق كثير معهم ونهبت الأموال والخيل والأمتعة . ونزل السلطان على المجاز وجاء الوزير بعين الملك وقد أركب على ثور وهو عريان مستور العورة بخرقة مربوطة بحبل وباقية في عنقه فوقف على باب السراجة ودخل الوزير إلى السلطان فأعطاه الشربة عناية به . وجاء أبناء الملوك إلى عين الملك فجعلوا يسبونه ويبصقون في وجهه ويصفعون أصحابه . وبعث إليه السلطان الملك الكبير فقال له : ما هذا الذي فعلت فلم يجد جواباً . فأمر به السلطان أن يكسى ثوباً من ثياب الزمالة وقيد بأربعة كبول وغلت يداه إلى عنقه وسلم للوزير ليحفظه . وجاز إخوته النهر هاربين ووصلوا مدينة عوض فأخذوا أهلهم وأولادهم وما قدروا عليه من المال وقالوا لزوجة أخيهم عين الملك : اخلصي بنفسك وبنوك معنا . فقالت : أفلا أكون كنساء الكفار اللاتي يحرقن أنفسهن مع أزواجهن فأنا أيضاً أموت لموت زوجي وأعيش لعيشه فتركوها . وبلغ ذلك السلطان فكان سبب خيرها وأدركته لها رقة وأدرك الفتى سهيل نصر الله من أولئك الإخوة فقتله وأتى السلطان برأسه . وأتى بأم عين الملك وأخته وامرأته فسلمن إلى الوزير وجعلن في خباء بقرب خباء عين الملك . فكان يدخل إليهن ويجلس معهن ويعود إلى محبسه . ولما كان بعد العصر من يوم الهزيمة أمر السلطان بسراح لفيف من الناس الذي مع عين الملك من الزمالة والسوقة والعبيد ومن لا يعبأ به وأتي بملك إبراهيم البنجي الذي ذكرناه فقال ملك العسكر الملك نوا : يا خوند عالم أقتل هذا فإنه من المخالفين . فقال الوزير : إنه قد فدى نفسه بالقائم فعفا عنه السلطان وسرحه إلى بلاده . ولما كان بعد المغرب جلس السلطان ببرج الخشب وأتى باثنين وستين رجلاً من كبار أصحاب القائم وأتى بالفيلة فطرحوا بين أيديها فجعلت تقطعهم بالحدائد الموضوعة على أنيابها وترمي ببعضهم إلى الهواء وتتلقفه . والأبواق
482
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 482