نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 480
يقال له كنبيل . فلم تبق امرأة بالمحلة ولا مع السلطان . وبتنا تلك الليلة على تعبئة فلما كان في اليوم الثاني رتب السلطان عسكره أفواجاً وجعل مع كل فوج الفيلة المدرعة عليها الأبراج فوقها المقاتلة وتدرع العسكر وتهيأوا للحرب . وباتوا تلك الليلة على أهبة . ولما كان اليوم الثالث بلغ الخبر بأن عين الملك الثائر جاز النهر فخاف السلطان من ذلك وتوقع أنه لم يفعله إلا بعد مراسلة الأمراء الباقين مع السلطان فأمر في الحين بقسم الخيل العتاق على خواصه وبعث لي حظاً منها . وكان لي صاحب يسمى أمير أميران الكرماني من الشجعان فأعطيته فرساً منها أشهب اللون . فلما حركه جمح به فلم يستطع إمساكه ورماه عن ظهره فمات رحمه الله تعالى . وجد السلطان ذلك اليوم في مسيره فوصل بعد العصر إلى مدينة قنوج وكان يخاف أن يسبقه القائم إليها . وبات ليلته تلك يرتب الناس بنفسه ووقف علينا ونحن في المقدمة مع ابن عمه ملك فيروز ومعنا الأمير غدا ابن مهنا والسيد ناصر الدين مطهر وأمراء خراسان فأضافنا إلى خواصه وقال : أنتم أعزة علي ينبغي أن تفارقوني . وكان في عاقبة ذلك الخير فإن القائم ضرب في آخر الليل على المقدمة وفيها الوزير خواجة جهان فقامت ضجة في الناس كبيرة فحينئذ أمر السلطان أن لا يبرح أحد من مكانه ولا يقاتل الناس إلا بالسيوف . فاستل العسكر سيوفهم ونهضوا إلى أصحابهم . وحمي القتال وأمر السلطان أن يكون شعار جيشه دهلي وغزنة . فإذا لقي أحدهم فرساَ قال له : دهلي . فإن أجابه بغزنة علم أنه من أصحابه وإلا قاتله وكان القائم إنما قصد أن يضرب على موضع السلطان فأخطأ به الدليل فقصد موضع الوزير فضرب عنق الدليل .
480
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 480