نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 464
عماد الملك بذلك إلى السلطان فأمره أن يبعثه ويبعث الذي قبض عليه كليهما في حكم الثقاف فلما وصلا إليه سرح الذي قبض عليه وقال للشيخ هود : أين أردت أن تفر فاعتذر بعذر فقال له السلطان : إنما أردت أن تذهب إلى الأتراك فتقول : أنا ابن الشيخ بهاء الدين زكريا وقد فعل السلطان معي كذا وتأتي بهم لقتالنا . اضربوا عنقه فضربت عنقه رحمه الله تعالى . ذكر سجنه لابن تاج العارفين وقتله لأولاده وكان الشيخ الصالح شمس الدين ابن تاج العارفين ساكناً بمدينة كول منقطعاً للعبادة كبير القدر ودخل السلطان إلى مدينة كول فذهب عنه فلم يأته فذهب السلطان إليه ثم لما قارب منزله انصرف ولم يره واتفق بعد ذلك أن أميراً من الأمراء خالف على السلطان ببعض الجهات وبايعه الناس : فنقل للسلطان أنه وقع ذكر هذا الأمير بمجلس الشيخ شمس الدين فأثنى عليه وقال : إنه يصلح للملك فبعث السلطان بعض الأمراء إلى الشيخ فقيده وقيد أولاده وقيد قاضي كول ومحتسبها . لأنه ذكر أنهما كانا حاضرين للمجلس الذي وقع فيه ثناء الشيخ على الأمير المخالف وأمر بهم فسجنوا جميعاً بعد أن سمل عيني القاضي وعيني المحتسب . ومات الشيخ بالسجن وكان القاضي والمحتسب يخرجان مع بعض السجانين فيسألان الناس ثم يردان إلى السجن وكان قد بلغ السلطان أن أولاد الشيخ كانوا يخالطون كفار الهنود وعصاتهم ويصبحونهم فلما مات أبوهم أخرجهم من السجن وقال لهم : لا تعودوا إلى ما كنتم تفعلون . فقالوا له : وما فعلنا فاغتاظ من ذلك وأمر بقتلهم جميعاً فقتلوا ثم استحضر القاضي المذكور فقال أخبرني بما كان يرى رأي هؤلاء الذين قتلوا ويفعل مثل أفعالهم فأملى
464
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 464