نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 444
وطلبوا منه الإعانة على قتاله . فتجرد في عساكره واجتمع أهل البلاد طالبين بثار من قتله حاجي كاون من المشايخ وضربوا على عسكره ليلاً فهزموه . وكان هو بقصر المدينة فأحاطوا به فاختفى في بيت الطهارة فعثروا عليه وقطعوا رأسه وبعثوا به إلى سليمان خان وفرقوا أعضاءه على البلاد تشفياً منه . ذكر قدوم ابن الخليفة عليه واخباره وكان الأمير غياث الدين محمد بن عبد القاهر بن يوسف بن عبد العزيز ابن الخليفة المستنصر بالله العباسي البغدادي قد وفد على السلطان علاء الدين طرمشيرين ملك ما وراء النهر فأكرمه وأعطاه الزاوية التي على قبر قثم بن العباس رضي الله عنهما واستوطن بها أعواماً . ثم لما سمع بمحبة السلطان في بني العباس وقيامه بدعوتهم أحب القدوم عليه وبعث له برسولين أحدهما صاحبه القديم محمد ابن أبي الشرفي الحرباوي والثاني محمد الهمداني الصوفي . فقدما على السلطان وكان ناصر الدين الترمذي الذي تقدم ذكره قد لقي غياث الدين ببغداد وشهد لديه البغداديون بصحة نسبه فشهد هو عند السلطان بذلك . فلما وصل رسولاه إلى السلطان أعطاهما خمسة آلاف دينار وبعث معهما ثلاثين ألف دينار إلى غياث الدين ليتزود بها إليه وكتب له خطاباً بخط يده يعظمه فيه ويسأل منه القدوم عليه . فلما وصل الكتاب رحل إليه . فلما وصل إلى بلاد السند وكتب المخبرون بقدومه بعث السلطان من يستقبله على العادة . ثم لما وصل إلى سرستي بعث أيضاً لاستقباله صدر الجهان قاضي القضاة كمال الدين الغزنوي وجماعة من الفقهاء ثم بعث الأمراء لاستقباله . فلما نزل بمسعود آباد خارج الحضرة خرج السلطان بنفسه لاستقباله . فلما التقيا ترجل غياث الدين فترجل له السلطان وخدم فخدم له السلطان . وكان قد استصحب هدية في جملتها ثياب فأخذ
444
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 444