responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 298


رفعوها . وبداخل المدينة البساتين والدور والأرض والمزارع فلكل إنسان داره ومزرعته وبستانه مجموعة . وشربها من آبار قريبة وبها من جميع أصناف الفواكه والجوز . والقسطل عندهم كثير جداً رخيص الثمن . ويسمون القسطل قسطنة بالنون . والجوز القوز بالقاف . وبها العنب العذاري لم أر مثله في سواها متناهي الحلاوة وعظيم الجرم . صافي اللون رقيق القشر للحبة منه نواة واحدة . أنزلنا بهذه المدينة الفقيه الإمام الحاج المجاور علاء الدين السلطانيوكي وهو شيخ الفضلاء الكرماء ما جئت قط لزيارته إلا أحضر الطعام وصورته حسنة وسيرته أحسن . وتوجه معي إلى الخاتون المذكورة فأكرمت وأضافت وأحسنت . وبعد قدومنا بأيام وصل إلى هذه المدينة السلطان أرخان بك الذي ذكرناه . وأقمت بهذه المدينة نحو أربعين يوماً بسبب مرض فرس لي . فلما طال علي المكث تركته وانصرفت ومعي ثلاثة من أصحابي وجارية وغلامان . وليس معنا من يحسن اللسان التركي ويترجم عنا . وكان لنا ترجمان فارقنا بهذه المدينة . ثم خرجنا منها فبتنا بقرية يقال لها مكجا [1] بتنا عند فقيه أكرمنا وأضافنا . وسافرنا من عنده وتقدمتنا امرأة من الترك على فرس ومعها خديم لها وهي قاصدة مدينة ينجا ونحن في اتباع أثرها فوصلت إلى وادٍ كبير يقال له سقري كأنه نسب إلى سقر أعاذنا الله منها فذهبت تجوز الوادي فلما توسطته كادت الدابة تغرق بها ورمتها عن ظهرها وأراد الخديم الذي كان معها استخلاصها فذهب الوادي بهما معاً . وكان في عدوة الوادي قوم رموا بأنفسهم في أثرها سباحة فأخرجوا المرأة وبها من الحياة رمق ووجدوا الرجل قد قضى نحبه رحمه الله . وأخبرنا أولئك الناس أن المعدية أسفل من ذلك الموضع . توجهنا إليها وهي أربع خشبات مربوطة بالحبال يجعلون عليها سروج الدواب والمتاع ويجذبها الرجال من العدوة الأخرى ويركب عليها الناس . وتجاز الدواب



[1] بفتح الميم والكاف والجيم

298

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست