responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 269


معنا وهم شافعية المذهب فلما فرغنا من أكل الطعام دعوا لنا وانصرفنا . ثم سافرنا منها إلى مدينة قيس .
وتسمى أيضاً بسيراف وهي على ساحل بحر الهند المتصل ببحر اليمن وفارس وعدادها في كور فارس مدينة لها انفساح وسعة طيبة البقعة في دورها بساتين عجيبة فيها الرياحين والأشجار الناضرة . وشرب أهلها من عيون منبعثة من جبالها وهم عجم من الفرس أشراف وفيهم طائفة من عرب بني سفاف وهم الذين يغوصون على الجوهر .
مغاص الجوهر ومغاص الجوهر فيما بين سيراف والبحرين في خور راكد مثل الوادي العظيم فإذا كان شهر إبريل وشهر مايو تأتي إليه القوارب الكثيرة فيها الغواصون وتجار فارس والبحرين والقطيف ويجعل الغواص على وجهه مهما أراد أن يغوص شيئاً يكسوه من عظم الغيلم وهي السلحفاة ويصنع من هذا العظم أيضاً شكلاً شبه المقراض يشده على أنفه ثم يربط حبلاً في وسطه ويغوص ويتفاوتون في الصبر في الماء فمنهم من يصبر الساعة والساعتين فما دون ذلك فإذا وصل إلى قعر البحر يجد الصدف هنالك فيما بين الأحجار الصغار . مثبتاً في الرمل فيقتلعه بيده أو يقطعه بحديدة عنده معدة لذلك ويجعلها في مخلاة جلد منوطة بعنقه فإذا ضاق نفسه حرك الحبل فيحس به الرجل الممسك للحبل على الساحل فيرفعه إلى القارب فتؤخذ منه المخلاة ويفتح الصدف فيوجد في أجوافها قطع اللحم تقطع بحديدة فإذا باشرت الهواء جمدت فصارت جواهر فيجمع جميعها من صغير وكبير فيأخذ السلطان خمسه والباقي يشتريه التجار الحاضرون بتلك القوارب وأكثرهم يكون له الدين على الغواصين فيأخذ الجوهر في دينه أو ما وجب له منه ثم سافرنا من سيراف إلى مدينة البحرين وهي مدينة كبيرة حسنة ذات بساتين وأشجار وأنهار وماؤها قريب المؤونة يحفر عليه بالأيدي فيوجد

269

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست