responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 257


أبوه أميراً على ظفار من قبل صاحب اليمن . وله عليه هدية يبعثها له في كل سنة . ثم استبد الملك المغيث بملكها وامتنع من إرسال الهدية . وكان من عزم ملك اليمن على محاربته وتعيين ابن عمه ووقوع الحائط عليه ما ذكرناه آنفاً . وللسلطان قصر بداخل المدينة يسمى الحصن عظيم فسيح والجامع بإزائه . ومن عادته أن تضرب الطبول والبوقات والأنفار والصرنايات على بابه كل يوم بعد صلاة العصر وفي كل يوم اثنين وخميس تأتي العساكر إلى بابه فيقفون خارج المشور ساعة وينصرفون والسلطان لا يخرج ولا يراه أحد إلا في يوم الجمعة فيخرج للصلاة ثم يعود إلى داره . ولا يمنع أحد من دخول المشور وأمير جندار قاعد على بابه وإليه ينتهي كل صاحب حاجة أو شكاية وهو يطالع السلطان ويأتيه الجواب للحين . وإذا أراد السلطان الركوب خرجت مراكبه من القصر وسلاحه ومماليكه إلى خارج المدينة وأتى بجمل عليه محمل مستور بستر أبيض منقوش بالذهب فيركب السلطان ونديمه في المحمل بحيث لا يرى . وإذا خرج إلى بستانه وأحب ركوب الفرس ركبه ونزل عن الجمل . وعادته أن لا يعارضه أحد في طريقه ولا يقف لرؤيته ولا لشكاية ولا لغيرها ومن تعرض لذلك ضرب أشد الضرب . فتجد الناس إذا سمعوا بخروج السلطان فروا عن الطريق وتحاموها . ووزير هذا السلطان الفقيه محمد العدني وكان معلم صبيان فعلم هذا السلطان القراءة والكتابة وعاهده على أن يستوزره إن ملك . فلما ملك استوزره فلم يكن يحسنها فكان الاسم له والحكم لغيره . ومن هذه المدينة ركبنا البحر نريد عمان في مركب صغير لرجل يعرف بعلي بن إدريس المصيري من أهل جزيرة مصيرة . وفي الثاني لركوبنا نزلنا بمرسى حاسك وبه ناس من العرب صيادون للسمك ساكنون هنالك وعندهم شجر الكندر وهو رقيق الورق . وإذا شرطت الورقة منه قطر

257

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست