responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 208


القدر في الأولياء شهير الذكر وهو الذي أظهر طريق جبل سرنديب بجزيرة سيلان من أرض الهند .
كرامة لهذا الشيخ :
يحكى أنه قصد مرة جبل سرنديب ومعه نحو ثلاثين من الفقراء فأصابتهم مجاعة في طريق الجيل حيث لا عمارة وتاهوا عن الطريق وطلبوا من الشيخ ان يأذن لهم في القبض على بعض الفيلة الصغار وهي في ذلك المحل كثيرة جداً ومنه تحمل إلى حضرة ملك الهند . فنهاهم الشيخ عن ذلك . فغلب عليهم الجوع فتعدوا قول الشيخ وقبضوا على فيل صغير منها وذكوه وأكلوا لحمه وامتنع الشيخ عن أكله فلما ناموا تلك الليلة اجتمعت الفيلة من كل ناحية وأتت إليهم . فكانت تشم الرجل منهم وتقتله حتى أتت على جميعهم . وشمت الشيخ ولم تتعرض له . وأخذه فيل منها ولف عليه خرطومه ورمى به على ظهره وأتى به الموضع الذي فيه العمارة فلما رآه أهل تلك الناحية عجبوا منه واستقبلوه ليتعرفوا أمره . فلما قرب منهم أمسكه الفيل بخرطومه ووضعه عن ظهره إلى الأرض بحيث يرونه . فجاءوا إليه وتمسكوا به إلى ملكهم فعرفوه خبره وهم كفار وأقام عندهم أياماً . وذلك الموضع على خور يسمى خور الخيزران والخور هو النهر . وبذلك الموضع مغاص الجوهر . ويذكر أن الشيخ غاص في بعض الأيام بمحضر ملكهم وخرج وقد ضم يديه معاً وقال للملك : اختر مالك في إحداهما .
فاختار ما في اليمنى فرمى إليه بما فيها وكانت ثلاثة أحجار من الياقوت لا مثيل لها وهي عند ملوكهم في التاج يتوارثونها . وقد دخلت جزيرة سيلان هذه وهم مقيمون على الكفر إلا أنهم يعظمون فقراء المسلمين ويؤونهم إلى دورهم ويطعمونهم الطعام ويكونون في بيوتهم

208

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست