responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 171

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


واللبن وسوى ذلك وبه مصنع كبير يعم جميع الركب مما بنته زبيدة رحمة الله عليها وكل مصنع أو بركة أو بئر بهذا الطريق التي بين مكة وبغداد فهي من كريم آثارها جزاها الله خيراً ووفى لها أجرها . ولولا عنايتها بهذا الطريق ما سلكها أحد ثم رحلنا ونزلنا موضعاً يعرف بالمشقوق فيه مصنعان بهما الماء العذب الصافي وأراق الناس ما كان عندهم من الماء وتزودوا منهما . ثم رحلنا ونزلنا موضعاً يعرف بالتنانير وفيه مصانع تمتلئ بالماء ثم أسرينا منه واجتزنا ضحوة بزمالة وهي قرية معمورة بها قصر للعرب ومصنعان للماء وآبار كثيرة وهي من مناهل هذا الطريق ثم رحلنا فنزلنا الهيثمين وفيه مصنعان للماء ثم رحلنا فنزلنا دون العقبة المعروفة بعقبة الشيطان وصعدنا العقبة في اليوم الثاني وليس بهذا الطريق وعر سواها على أنها ليست بصعبة ولا طائلة ثم نزلنا موضعاً يسمى واقصة فيه قصر كبير ومصانع للماء معمور بالعرب وهو آخر مناهل هذا الطريق وليس فيما بعده إلى الكوفة منهل مشهور إلا مشارع ماء الفرات وبه يتلقى كثير من أهل الكوفة الحاج ويأتون بالدقيق والخبز والتمر والفواكه ويهنئ الناس بعضهم بعضاً بالسلامة ثم نزلنا موضعاً يعرف بلورة فيه مصنع كبير للماء ثم نزلنا موضعاً يعرف بالمساجد فيه ثلاث مصانع ثم نزلنا موضعاً يعرف بمنارة القرون وهي منارة في بيداء من الأرض بائنة الارتفاع مجللة بقرون الغزلان ولا عمارة حولها ثم نزلنا موضعاً يعرف بالعذيب وهو واد مخصب عليه عمارة وحوله فلا خصبة فيها مسرح للبصر .
ثم نزلنا القادسية حيث كانت الوقعة الشهيرة على الفرس التي أظهر الله فيها دين الإسلام وأذل المجوس عبدة النار فلم تقم لهم بعدها قائمة واستأصل الله شأفتهم وكان أمير المسلمين يومئذ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .

171

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست