responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 76


بالجبال . وراسلوا ملك الأمراء والتزموا أن يعطوه ديناراً عن كل رأس إن هو حاول إبقاءهم . وكان الخبر قد طير به الحمام إلى الملك الناصر . وصدر جوابه أن يحمل عليهم السيف . فراجعه ملك الأمراء وألقى له أنهم عمال المسلمين في حراثة الأرض وإنهم إن قتلوا ضعف المسلمون لذلك فأمر بالإبقاء عليهم . ثم سافرت إلى مدينة اللاذقية وهي مدينة عتيقة على ساحل البحر . يزعمون أنها مدينة الملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصباً . وكنت إنما قصدتها لزيارة الولي الصالح عبد المحسن الإسكندري - فلما وصلتها وجدته غائباً بالحجاز الشريف . فلقيت من أصحابه الشيخين الصالحين سعيد البجائي ويحيى السلاوي وهما بمسجد علاء الدين بن البهاء أحد فضلاء الشام وكبرائها صاحب الصدقات والمكارم وكان قد عمر لهما زاوية بقرب المسجد وجعل بها الطعام للوارد والصادر .
وقاضيها الفقيه الفاضل جلال الدين عبد الحق المصري المالكي فاضل كريم تعلق بطيلان ملك الأمراء فولاه قضاءها .
ابن المؤيد الهجاء كان باللاذقية رجل يعرف بابن المؤيد هجاء لا يسلم أحد من لسانه متهم في دينه مستخف يتكلم بالقبائح من الإلحاد . فعرضت له حاجة عند طيلان ملك الأمراء فلم يقضها له . فقصد مصر وتقول أموراً شنيعة وعاد إلى اللاذقية . فكتب طيلان إلى القاضي جلال الدين أن يتحيل في قتله بوجه شرعي فدعاه القاضي إلى منزله وباحثه واستخرج كامن إلحاده فتكلم بعظائم أيسرها يوجب القتل وقد أعد القاضي الشهود خلف الحجاب ليكتبوا عقداً بمقاله وثبت عند القاضي وسجن وأعلم ملك الأمراء بقضيته ثم أخرج من السجن وخنق على بابه

76

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست