responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 641

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


زاوية لبعض المصريين بها .
حكاية الفقير الصائم وبينما نحن بتلك الزاوية إذ دخل علينا أحد الفقراء فسلم وعرضنا عليه الطعام فأبى وقال : إنما قصدت زيارتكم ولم يزل ليلته تلك ساجداً وراكعاً . ثم صلينا الصبح واشتغلنا بالذكر والفقير بركن الزاوية . فجاء الشيخ بالطعام ودعاه فلم يجبه . فمضى إليه فوجده ميتاً . فصلينا عليه ودفناه رحمة الله عليه . ثم سافرت إلى المحلة الكبيرة ثم إلى نحرارية ثم إلى أبيار ثم إلى دمنهور ثم إلى الإسكندرية . فوجدت الوباء قد خف بها بعد أن بلغ عدد الموتى إلى ألف وثمانين في اليوم . ثم سافرت إلى القاهرة وبلغني أن عدد الموتى أيام الوباء انتهى فيها إلى واحد وعشرين ألفاً في اليوم . ووجدت جميع من كان بها من المشايخ الذين أعرفهم قد ماتوا رحمهم الله تعالى .
ذكر سلطان مصر وكان ملك ديار مصر في هذا العهد الملك الناصر حسن ابن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون . وبعد ذلك خلع عن الملك وولي أخوه الملك الصالح . ولما وصلت القاهرة وجدت قاضي القضاة عز الدين ابن قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة قد توجه إلى مكة في ركب عظيم يسمونه الرجبي لسفرهم في شهر رجب . وأخبرت أن الوباء لم يزل معهم حتى وصلوا إلى عقبة أيلة فارتفع عنهم . ثم سافرت من القاهرة إلى بلاد الصعيد وقد تقدم ذكرها إلى عيذاب . وركبت منها البحر فوصلت إلى جدة ثم سافرت منها إلى مكة شرفها الله تعالى وكرمها فوصلتها في الثاني والعشرين لشعبان سنة تسع وأربعين . ونزلت في جوار إمام المالكية الصالح الولي الفاضل أبي عبد الله محمد بن عبد الله المدعو بخليل . فصمت شهر رمضان بمكة . وكنت أعتمر كل يوم على مذهب الشافعي . ولقيت ممن أعهد من أشياخها شهاب الدين الحنفي وشهاب الدين الطبري وأبا محمد اليافعي ونجم الدين الأصفوني والحرازي و حججت في تلك السنة .

641

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست