responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 642


ثم سافرت مع الركب الشامي إلى طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وزرت قبره المكرم زاده الله طيباً وتشريفاً وصليت في المسجد الكريم طهره الله وزاده تعظيماً وزرت من بالبقيع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم ولقيت من الأشياخ أبا محمد بن فرحون . ثم سافرنا من المدينة الشريفة إلى العلا وتبوك ثم إلى بيت المقدس ثم إلى مدينة الخليل صلى الله عليه وسلم ثم إلى غزة ثم إلى منازل الرمل وقد تقدم ذكر ذلك كله ثم إلى القاهرة . وهنالك تعرفنا أن مولانا أمير المؤمنين وناصر الدين المتوكل على رب العالمين أبا عنان أيده الله تعالى قد ضم الله به نشر الدولة المرينية وشفى ببركته بعد أشفائها البلاد المغربية وأفاض الإحسان على الخاص والعام وغمر جميع الناس بسابغ الإنعام .
فتشوقت النفوس إلى المثول ببابه وأملت لثم ركابه . فعند ذلك قصدت القدوم على حضرته العلية مع ما شاقني من تذكار الأوان والحنين إلى الأهل والخلان والمحبة إلى بلادي التي لها الفضل عندي على البلدان .
بلاد بها نيطت علي تمائمي * وأول أرض مس جلدي ترابها فركبت البحر في قرقورة لبعض التونسيين صغيرة وذلك في صفر سنة خمسين . وسرت حتى نزلت بجربة . وسافر المركب المذكور إلى تونس فاستولى العدو عليه . ثم سافرت في مركب صغير إلى قابس فنزلت في ضيافة الأخوين الفاضلين أبي مروان وأبي العباس ابني مكي أميري جربة وقابس . وحضرت عندهما مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ركبت في مركب إلى سفاقس ثم توجهت في البحر إلى بليانة ومنها سرت في البر مع العرب فوصلت بعد مشقات إلى مدينة تونس والعرب محاصرون لها .
ذكر سلطان تونس وكانت تونس في إيالة مولانا أمير المسلمين وناصر الدين المجاهد في سبيل رب العالمين علم الأعلام وأوحد الملوك الكرام أسد الآساد وجواد الأجواد القانت الأواب الخاشع العادل أبي الحسن مولانا أمير المسلمين المجاهد

642

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست