responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 607


وهي التي ينسب إليها اللبان الجاوي . رأيناها على مسيرة نصف يوم . وهي خضرة نضرة . وأكثر أشجارها النارجيل والفوفل والقرنفل والعود الهندي والشكي والبركي والعنبة والجمون والنارنج الحلو وقصب الكافور . وبيع أهلها وشراؤهم بقطع قصدير وبالذهب الصيني التبر غير المسبوك . والكثير من أفاويه الطيب التي ببلاد الكفار إنما هو منها وأما ببلاد المسلمين فهو أقل من ذلك . ولما وصلنا المرسى خرج إلينا أهلها في مراكب صغار ومعهم جوز النارجيل والموز والعنبة والسمك . وعادتهم أن يهدوا ذلك للتجار فيكافئهم كل إنسان على قدره . وصعد إلينا أيضاً نائب صاحب البحر وشاهد من معنا من التجار وأذن لنا في النزول إلى البر . فنزلنا إلى البندر وهي قرية كبيرة على ساحل البحر بها دور اسمها السرحى [1] وبينها وبين البلد أربعة أميال .
ثم كتب بهروز نائب صاحب البحر إلى السلطان فعرفه بقدومي فأمر الأمير دولسة بلقائي والقاضي الشريف أمير سيد الشيرازي وتاج الدين الأصفهاني وسواهم من الفقهاء فخرجوا لذلك وجاءوا بفرس من مراكب السلطان وأفراس سواه فركبت وركب أصحابي ودخلنا إلى حضرة السلطان وهي مدينة سمطرة [2] مدينة حسنة كبيرة عليها سور خشب وأبراج خشب .
ذكر سلطان الجاوة وهو السلطان الملك الظاهر من فضلاء الملوك وكرمائهم شافعي المذهب محب في الفقهاء يحضرون مجلسه للقراءة والمذاكرة وهو كثير الجهاد والغزو ومتواضع يأتي إلى صلاة الجمعة ماشياً على قدميه وأهل بلاده شافعية محبون في الجهاد يخرجون معه تطوعاً وهم غالبون على من يليهم من الكفار ، والكفار يعطونهم الجزية على الصلح .
ذكر دخولنا إلى داره وإحسانه إلينا ولما قصدنا إلى دار السلطان وجدنا بالقرب منه رماحاً مركوزة على جانبي



[1] بفتح السين المهمل وسكون الراء وفتح الحاء المهمل
[2] بضم السين المهمل وسكون الطاء وفتح الراء

607

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 607
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست