responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 588


ويذكر أن بعض الزوار مر بذلك الموضع فتعلقت به العلق فأظهر الجلد ولم يعصر عليها الليمون فنزف دمه ومات . وكان اسمه بابا خوزي [1] وهنالك مغارة تنسب إليه . ثم رحلنا إلى السبع مغارات ثم إلى عقبة إسكندر ثم مغارة الأصفهاني وعين ماء وقلعة غير عامرة تحتها خور يعرف بغوطة كاه عارفان وهنالك مغارة النارنج ومغارة السلطان وعندها دروازة الجبل أي بابه .
ذكر جبل سرنديب وهو من أعلى جبال الدنيا . رأيناه من البحر وبيننا وبينه مسيرة تسعة . ولما صعدناه كنا نرى السحاب أسفل قد حال بيننا وبين رؤية أسفله . وفيه كثير من الأشجار التي لا يسقط لها ورق والأزاهير الملونة والورد الأحمر على قدر الكف . ويزعمون أن في ذلك الورد كتابة يقرأ منها اسم الله تعالى واسم رسوله عليه الصلاة والسلام . وفي الجبل طريقان إلى القدم : أحدهما يعرف بطريق " بابا " والآخر بطريق " ماما " . يعنون آدم وحواء عليهما السلام . فأما طريق ماما فطريق سهل عليه يرجع الزوار إذا رجعوا . ومن مضى عليه فهو عندهم كمن لم يزر وأما طريق بابا فصعب وعر المرتقى . وفي أسفل الجبل حيث دروازته مغارة تنسب أيضاً للإسكندر وعين ماء . ونحت الأولون في الجبل شبه درج يصعد عليها وغرزوا فيها أوتاد الحديد وعلقوا منها السلاسل ليتمسك بها من يصعده . وهي عشر سلاسل اثنتان في أسفل الجبل إلى حيث الدروازة وسبع متوالية بعدها والعاشرة هي سلسلة الشهادة . لأن الإنسان إذا وصل إليها ونظر إلى أسفل الجبل أدركه الوهم خوف السقوط . ثم إذا جاوزت هذه السلسلة وجدت طريقاً مهملاً .



[1] بالخاء المعجم المضموم والزاي

588

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست