نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 571
إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)
ويسمون قائد البحر مانايك وكل من هؤلاء يسمى وزيراً . ولا سجن عندهم بتلك الجزائر إنما يحبس أرباب الجرائم في بيوت خشب هي معدة لأمتعة التجار ويجعل أحدهم في خشبة كما يفعل عندنا بأسارى الروم . ذكر وصولي إلى هذه الجزائر وتنقل حالي بها ولما وصلت إليها نزلت بجزيرة كنلوس وهي جزيرة حسنة فيها المساجد الكثيرة . ونزلت بدار رجل من صلحائها وأضافني بها الفقيه علي وكان فاضلاً له أولاد من طلبة العلم . ولقيت بها رجلاً اسمه محمد من أهل ظفار الحموض فأضافني وقال لي : إن دخلت جزيرة المهل أمسكك الوزير بها . فإنهم لا قاضي عندهم . وكان غرضي أن أسافر منها إلى المعبر وسرنديب وبنجالة ثم إلى الصين . وكان قدومي عليها في مركب الناخوذة عمر الهنوري وهو من الحجاج الفضلاء . ولما وصلنا كنلوس أقام بها عشراً ثم اكترى كندرة يسافر فيها إلى المهل بهدية للسلطانة وزوجها فأردت السفر معه فقال : لا تسعك الكندرة أنت وأصحابك . فإن شئت السفر منفرداً عنهم فدونك فأبيت ذلك وسافر . فلعبت به الريح وعاد إلينا بعد أربعة أيام وقد لقي شدائد . فاعتذر لي وعزم علي في السفر معه بأصحابي فكنا نرحل غدوة فننزل في وسط النهار لبعض الجزائر ونرحل فنبيت بأخرى . ووصلنا بعد أيام إلى إقليم التيم . وكان الكردوي يسمى بها هلالاً فسلم علي وأضافني . وجاء إلي ومعه أربعة رجال وقد جعل اثنان منهم عوداً على أكتافهما وعلقا منه أربع دجاجات وجعل الآخران عوداً مثله وعلقا منه نحو عشر من جوز النارجيل . فعجبت من تعظيمهم لهذا الشيء الحقير . فأخبرت أنهم صنعوه على جهة الكرامة والإجلال .
571
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 571