responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 560


اليوم . أبتدئ القراءة بعد صلاة الصبح فأختم عند الزوال وأجدد الوضوء وأبتدئ القراءة فأبتدئ الختمة الثانية عند الغروب . ولم أزل كذلك مدة ثلاثة أشهر واعتكفت فيها أربعين يوماً .
ذكر توجهنا إلى الغزو وفتح سندابور وكان السلطان جمال الدين قد جهز اثنين وخمسين مركباً وسفرته برسم غزو سندابور . وكان وقع بين سلطانها وولده خلاف فكتب ولده إلى السلطان جمال الدين أن يتوجه لفتح سندابور ويسلم الولد المذكور ويزوجه السلطان أخته . فلما تجهزت المراكب ظهر لي أن أتوجه فيها إلى الجهاد . ففتحت المصحف أنظر فيه فكان في أول الصفح يذكر فيه اسم الله كثيراً " ولينصرن الله من ينصره " فاستبشرت بذلك . وأتى السلطان إلى صلاة العصر فقلت له : إني أريد السفر . فقال : فأنت إذاً تكون أميرهم . فأخبرته بما خرج لي في أول الصفح فأعجبه ذلك وعزم على السفر بنفسه . ولم يكن ظهر له ذلك من قبل فركب مركباً منها وأنا معه وذلك في يوم السبت . فوصلنا عشي الاثنين إلى سندابور ودخلنا خورها فوجدنا أهلها مستعدين للحرب وقد نصبوا المجانيق . فبتنا عليها تلك الليلة . فلما أصبح ضربت الطبول والأنفار والأبواق وزحفت المراكب ورموا عليها بالمجانيق . فلقد رأيت حجراً أصاب بعض الواقفين بمقربة من السلطان . ورمى أهل المراكب أنفسهم في الماء وبأيديهم الترسة والسيوف . ونزل السلطان إلى العكيري وهو شبه الشلير ورميت بنفسي في الماء في جملة الناس . وكان عندنا طريدتان مفتوحتا المواخر فيها الخيل . وهي بحيث يركب الفارس فرسه في جوفها ويتدرع ويخرج .
ففعلوا ذلك . وأذن الله في فتحها وأنزل النصر على المسلمين فدخلنا بالسيف ودخل معظم الكفار في قصر سلطانها . فرمينا النار فيه فخرجوا وقبضنا عليهم . ثم إن

560

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست