responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 483


والأنفار والطبول تضرب عند ذلك وعين الملك واقف يعاين مقتلهم ويطرح منهم عليه ثم أعيد إلى محبسه .
وأقام السلطان على جواز النهر أياماً لكثرة الناس وقلة القوارب . وأجاز أمتعته وخزائنه على الفيلة وفرق الفيلة على خواصه ليجيزوا أمتعتهم وبعث إلي بفيل منها أجزت عليه رحلي .
وقصد السلطان ونحن معه إلى مدينة بهرايج وهي مدينة في عدوة نهر السرو وهو واد كبير شديد الانحدار وأجازه السلطان برسم زيارة قبر الشيخ الصالح البطل سالار عود الذي فتح أكثر تلك البلاد وله أخبار عجيبة وغزوات شهيرة . وتكاثر الناس للجواز وتزاحموا حتى غرق مركب كبير كان فيه نحو ثلاثمائة نفس لم ينج منهم إلا أعرابي من أصحاب الأمير غدا وكنا ركبنا نحن مركباً صغيراً فسلمنا الله تعالى . وكان العربي الذي سلم من الغرق يسمى بسالم وذلك اتفاق عجيب .
وكان أراد أن يصعد معنا في مركبنا فوجدنا قد ركبنا النهر فركب في المركب الذي غرق .
فلما خرج ظن الناس أنه كان معنا . فقامت ضجة في أصحابنا وفي سائر الناس وتوهموا أنا غرقنا . ثم لما رأونا بعد استبشروا بسلامتنا . وزرنا قبر الصالح المذكور وهو في قبة لم نجد سبيلاً إلى دخولها لكثرة الزحام . وفي تلك الوجهة دخلنا غيضة قصب فخرج علينا منها الكركدن فقتل وأتى الناس برأسه . وهو دون الفيل ورأسه أكبر من رأس الفيل بأضعاف وقد ذكر عودة السلطان لحضرته ومخالفة علي شاه كر ولما ظفر السلطان بعين الملك كما ذكرنا عاد إلى حضرته بعد مغيب عامين ونصف وعفا عن عين الملك وعفا أيضاً عن نصرة خان القائم ببلاد

483

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست