responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 472


وفرقها على الناس ليرفعوها ويوصلوها إلى أسفل الجبل . فعندما علم الكفار بخروجهم قعدوا لهم بتلك المهاوي وأخذوا عليهم المضيق وصاروا يقطعون الأشجار العادية قطعاً ويطرحونها من أعلى الجبل فلا تمر بأحد إلا أهلكته . فهلك الكثير من الناس وأسر الباقون منهم وأخذ الكفار الأموال والأمتعة والخيل والسلاح . ولم يفلت من الجند إلا ثلاثة من الأمراء كبيرهم نكبية وبدر الدين الملك دولة شاه وثالث لهما لا أذكره وهذه الوقيعة أثرت في جيش الهند أثراً كبيراً وأضعفته ضعفاً بيناً . وصالح السلطان بعدها أهل الجبل على مال يؤدونه إليه لأن لهم البلاد أسفل الجبل ولا قدرة لهم على عمارتها إلا بإذنه .
ذكر ثورة الشريف جلال الدين ببلاد المعبر وما اتصل بذلك من قتل ابن أخت الوزير وكان السلطان قد أمر على بلاد المعبر وبينها وبين دهلي مسيرة ستة أشهر الشريف جلال الدين أحسن شاه فخالف وادعى الملك لنفسه . وقتل نواب السلطان وعماله وضرب الدنانير والدراهم باسمه . وكان يكتب في إحدى صفحتي الدينار سلالة طه ويس أبو الفقراء والمساكين جلال الدنيا والدين وفي الصفحة الأخرى الواثق بتأييد الرحمن أحسن شاه السلطان . وخرج السلطان لما سمع بثورته يريد قتاله فنزل بموضع يقال له : كشك زر معناه قصر الذهب وأقام به ثمانية أيام لقضاء حوائج الناس . وفي تلك الأيام أتي بابن أخت الوزير خواجة جهان . وأربعة من الأمراء أو ثلاثة وهم مقيدون مغلولون . وكان السلطان قد بعث وزيره المذكور في مقدمته . فوصل إلى مدينة ظهار وهي على مسيرة أربع وعشرين من دهلي وأقام

472

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست