responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 473


بها أياماً . وكان ابن أخته شجاعاً بطلاً فاتفق مع الأمراء الذين أتى بهم على قتل خاله والهرب بما عنده من الخزائن والأموال إلى الشريف القائم ببلاد المعبر وعزموا على الفتك بالوزير عند خروجه إلى صلاة الجمعة فوشى بهم أحد من أدخلوه في أمرهم إلى الوزير وكان يسمى الملك نصرة الحاجب وأخبر الوزير أن آية ما يرومونه لبسهم الدروع تحت ثيابهم فبعث الوزير عنهم فوجدهم كذلك . فبعث بهم إلى السلطان وكنت بين يدي السلطان حين وصولهم .
فرأيت أحدهم وكان طوالاً ألحى وهو يرعد ويتلو سورة يس فأمر بهم فطرحوا للفيلة المعلمة لقتل الناس وأمر بابن أخت الوزير فرد إلى خاله ليقتله فقتله وسنذكر ذلك . وتلك الفيلة التي تقتل تكسى أنيابها بحدائد مسنونة شبه سكك الحرث لها أطراف كالسكاكين . ويركب الفيال على الفيل فإذا رمى الرجل بين يديه لف عليه خرطومه ورمى به إلى الهواء ثم يتلقفه بنابيه ويطرحه بعد ذلك بين يديه ويجعل يده على صدره ويفعل به ما يأمره الفيال على حسب ما أمره السلطان . فإن أمره بتقطيعه قطعه الفيل قطعاً بتلك الحدائد وإن أمر بتركه تركه مطروحاً فسلخ . وكذلك فعل بهؤلاء . وخرجت من دار السلطان بعد المغرب فرأيت الكلاب تأكل لحومهم . وقد ملئت جلودهم بالتبن والعياذ بالله . ولما تجهز السلطان لهذه الحركة أمرني بالإقامة بالحضرة كما سنذكره ومضى في سفره إلى أن بلغ دولة آباد . فثار الأمير هلاجون ببلاده وخرج ذلك . وكان الوزير خواجة جهان قد بقي أيضاً بالحضرة لحشد الحشود وجمع العساكر .

473

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست