responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 418


وكان للسلطان علاء الدين مملوكان من خواصه يسمى أحدهما ببشير والآخر بمبشر فبعثت إليهما الخاتون الكبرى زوجة علاء الدين وهي بنت السلطان معز الدين فذكرتهما بنعمة مولاهما وقالت : إن هذا الفتى ملك نائب قد فعل في أولادي ما تعلمانه وأنه يريد أن يقتل قطب الدين . فقالا لهما : سترين ما نفعل وكانت عادتهما أن يبيتا عند نائب ملك ويدخلا عليه بالسلاح فدخلا عليه تلك الليلة وهو في بيت من الخشب مكسو بالملف يسمونه الخرمقة ينام في أيام المطر فوق سطح القصر فاتفق أنه أخذ السيف من يد أحدهما فقلبه ورده إليه فضربه به المملوك وثنى عليه صاحبه واحتزا رأسه وأتيا به إلى مجلس قطب الدين فرمياه بين يديه وأخرجاه . فدخل على أخيه شهاب الدين وأقام بين يديه أياماً كأنه نائب له ثم عزم خلعه فخلعه .
ذكر السلطان قطب الدين ابن السلطان علاء الدين وخلع قطب الدين أخاه شهاب الدين وقطع إصبعه وبعث به إلى كاليور فحبس مع إخوته .
واستقام الملك لقطب الدين . ثم إنه بعد ذلك خرج من حضرة دهلي إلى دولة أباد وهي على مسيرة أربعين يوماً منها . والطريق بينهما تكنفه الأشجار من الصفصاف وسواه . فكأن الماشي به في بستان . وفي كل ميل منه ثلاث داوات وهي البريد وقد ذكرنا ترتيبه وفي كل داوة جميع ما يحتاج المسافر إليه . فكأنه يمشي في سوق مسيرة الأربعين يوماً . وكذلك يتصل الطريق إلى بلاد التلنك . والمعبر مسيرة ستة أشهر . وفي كل منزلة قصر للسلطان وزاوية للوارد والصادر فلا يفتقر الفقير إلى حمل زاد في ذلك الطريق . ولما خرج السلطان قطب الدين في هذه الحركة اتفق بعض الأمراء على

418

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست