responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 419


الخلاف عليه وتولية ولد أخيه خضر خان المسجون وسنه نحو عشرة أعوام وكان مع السلطان . فبلغ السلطان ذلك فأخذ ابن أخيه المذكور وأمسك برجليه وضرب برأسه إلى الحجارة حتى نثر دماغه وبعث أحد الأمراء ويسمى ملك شاه إلى كاليور حيث أبو هذا الولد وأعمامه وأمره بقتلهم جميعاً . فحدثني القاضي زين الدين مبارك قاضي هذا الحصن قال : قدم عاينا ملك شاه ضحوة يوم وكنت عند خضر خان بمحبسه فلما سمع بقدومه خاف وتغير لونه . ودخل عليه الأمير فقال له : فيم جئت قال : في حاجة خوند عالم . فقال له : نفسي سالمة فقال : نعم وخرج عنه واستحضر الكتوال وهو صاحب الحصن والمفردين وهم الزماميون وكانوا ثلاثمائة رجل وبعث عني وعن العدول واستظهر بأمر السلطان فقرأوه وأتوا إلى شهاب الدين المخلوع فضربوا عنقه وهو متثبت غير جزع ثم ضربوا عنق أبي بكر خان وشادي خان ولما أتوا ليضربوا عنق خضر خان فزع وذهل وكانت أمه معه فسدوا الباب دونها وقتلوه وسحبوهم جميعاً في حفرة بدون تكفين ولا غسل . واخرجوا بعد سنين فدفنوا بمقابر آبائهم .
وعاشت أم خضر خان مدة ورايتها بمكة سنة ثمان وعشرين . وحصن كاليور هذا في رأس شاهق كأنه منحوت من الصخر لا يحاذيه جبل وبداخله جباب الماء ونحو عشرين بئراً عليها الأسوار مضافة إلى الحصن منصوباً عليها المجانيق والرعادات . ويصعد إلى الحصن في طريق متسعة يصعدها الفيل والفرس . وعند باب الحصن صورة فيل منحوت من الحجر وعليه صورة فيال . وإذا رآه الإنسان على بعد لم يشك أنه فيل حقيقة . وأسفل الحصن مدينة حسنة مبنية كلها بالحجارة البيض المنحوتة مساجدها ودورها ولا خشب فيها ما عدا الأبواب . وكذلك دار الملك بها والقباب والمجالس . وأكثر سوقتها كفار وفيها ستمائة فارس من جيش السلطان لا يزالون في جهاد لأنها بين الكفار . ولما قتل قطب الدين إخوته واستقل بالملك فلم يبق من

419

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست