responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 414


السلطان جلال الدين ولما اعترى السلطان معز الدين ما ذكرناه من يبس أحد شقيه خالف عليه نائبه جلال الدين وخرج إلى ظاهر المدينة فوقف على تل هنالك بجانب قبة تعرف بقبة الجيشاني . فبعث معز الدين الأمراء لقتاله فكان كل من يبعثه منهم يبايع جلال الدين ويدخل في جملته ثم دخل المدينة وحصره في القصر ثلاثة أيام . وحدثني من شاهد ذلك أن السلطان معز الدين أصابه الجوع في تلك الأيام فلم يجد ما يأكله فبعث إليه أحد الشرفاء من جيرانه ما أقام أوده ودخل عليه القصر فقتل وولي بعده جلال الدين وكان حليماً فاضلاً وحلمه أداه إلى القتل كما سنذكره واستقام له الملك سنين وبنى القصر المعروف باسمه وهو الذي أعطاه السلطان محمد لصهره الأمير غدا بن مهنا لما زوجه بأخته وسيذكر ذلك فكان للسلطان جلال الدين ولد اسمه ركن الدين وابن أخ اسمه علاء الدين زوجه بابنته وولاه مدينة كرا ومانكبور ونواحيها وهي من أخصب بلاد الهند كثيرة القمح والأرز والسكر وتصنع بها الثياب الرفيعة ومنها تجلب إلى دهلي وبينهما مسيرة ثمانية عشر يوماً وكانت زوجة علاء الدين تؤذيه فلا زال يشكوها إلى عمه السلطان جلال الدين حتى وقعت الوحشة بينهما بسببها وكان علاء الدين شهماً شجاعاً مظفراً منصوراً وحب الملك ثابت في نفسه إلا أنه لم يكن له مال إلا ما يستفيده بسيفه من غنائم الكفار . فاتفق أنه ذهب مرة إلى الغزو ببلاد الدويقير وتسمى بلاد الكتكة أيضاً وسنذكرها وهي كرسي بلاد المالوة والمرهتة وكان سلطانها أكبر سلاطين الكفار فعثرت بعلاء الدين بتلك الغزوة دابة له عند حجر فسمع له طنيناً فأمر بالحفر هنالك فوجد تحته كنزاً عظيماً

414

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست