responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 413


وارث الملك وكيف يلي ابني الملك ويستقل به وأنا بقيد الحياة فتجهز في جيوشه قاصداً حضرة دهلي وتجهز ولده في جيوشه كذلك قاصداً لمدافعته عنها فتوفيا معاً بمدينة كرا وهي على ساحل نهر الكنك الذي تحج الهنود إليه فنزل ناصر الدين على شاطئه مما يلي كرا ونزل ولده السلطان معز الدين مما يلي الجهة الأخرى والنهر بينهما وعزما على القتال ثم أن الله تعالى أراد حقن دماء المسلمين فألقى في قلب ناصر الدرين الرحمة لابنه وقال : إذا ملك ولدي فذلك شرف وأنا أحق أن أرغب في ذلك وألقى في قلب السلطان معز الدين الضراعة لأبيه فركب كل واحد منهما منفرداً عن جيوشه والتقيا في وسط النهر فقبل السلطان رجل أبيه واعتذر له . فقال له أبوه : قد وهبتك ملكي ووليتك وبايعه وأراد الرجوع إلى بلاده فقال له ابنه : لا بد لك من الوصول إلى بلادي فمضى معه إلى دهلي ودخل القصر وأقعده أبوه على سرير الملك ووقف بين يديه وسمي ذلك اللقاء الذي كان بينهما بالنهر : لقاء السعدين لما كان فيه من حقن الدماء وتواهب الملك والتجافي عن المنازعة . وأكثرت الشعراء في ذلك . وعاد ناصر الدين إلى بلاده فمات بها بعد سنين وترك بها ذرية منهم غياث الدين بهادور الذي أسره السلطان تغلق وأطلقه ابنه محمد بعد وفاته واستقام الملك لمعز الدين أربعة أعوام بعد ذلك وكانت كالأعياد .
رأيت بعض من أدركها يصف خيراتها ورخص أسعارها وجود معز الدين وكرمه وهو الذي بني الصومعة بالصحن الشمالي من جامع دهلي ولا نظير لها في البلاد . وحكى لي بعض أهل الهند أن معز الدين كان يكثر النكاح والشرب فاعترته علة أعجز الأطباء دواؤها ويبس أحد شقيه فقام عليه نائبه جلال الدين فيروز شاه الخلجي

413

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست