responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 410


غياث الدين بلبن قتله وملك بعده ولبلبن هذا خبر ظريف نذكره .
السلطان غياث الدين بلبن ولما قتل بلبن مولاه السلطان ناصر الدين استقل بالملك بعده عشرين سنة وقد كان قبلها نائباً له عشرين سنة أخرى وكان من خيار السلاطين عادلاً حليماً فاضلاً . ومن مكارمه أنه بنى داراً وسماها دار الأمن فمن دخلها من أهل الديون قضي دينه ومن دخلها خائفاً أمن ومن دخلها وقد قتل أحداً أرضى عنه أولياء المقتول ومن دخلها من ذوي الجنايات أرضى أيضاً من يطلبه . وبتلك الدار دفن لما مات . وقد زرت قبره .
حكاية الغريبة يذكر أن أحد الفقراء ببخارى رأى بها بلبن هذا وكان قصيراً حقيراً دميماً فقال له : يا تركك وهي لفظة تعبر عن الاحتقار . فقال له : لبيك يا خوند فأعجبه كلامه فقال له : اشتر لي من هذا الرمان وأشار إلى رمان يباع في بالسوق فقال : نعم وأخرج فليسات لم يكن عنده سواها واشترى له من ذلك الرمان . فلما أخذها الفقير قال له : وهبناك ملك الهند . فقبل بلبن يد نفسه وقال : قبلت ورضيت واستقر ذلك في ضميره واتفق أن بعث السلطان شمس الدين للمش تاجراً يشتري له المماليك بسمرقند وبخارى وترمذ فاشترى مائة مملوك كان من جملتهم بلبن فلما دخل بالمماليك على السلطان أعجبه جميعهم إلا بلبن لما ذكرناه من دمامته فقال : لا أقبل هذا فقال له بلبن : يا خوند عالم لمن اشتريت هؤلاء المماليك فضحك منه وقال : اشتريتهم لنفسي .
فقال : اشترني أنا لله عز وجل .

410

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست