responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 411

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


فقال : نعم وقبله وجعله في جملة المماليك فاحتقر شأنه وجعل في السقائين وكان أهل المعرفة بعلم النجوم يقولون للسلطان شمس الدين : إن أحد مماليكه يأخذ الملك من يد ابنك ويستولي عليه ولا يزالون يلقون ذلك وهو لا يلتفت إلى أقوالهم لصلاحه وعدله إلى أن ذكر ذلك للخاتون الكبرى أم أولاده فذكرت له ذلك وأثر في نفسه وبعث على المنجمين فقال : أتعرفون المملوك الذي يأخذ ملك ابني إذا رأيتموه فقالوا له : نعم عندنا علامة نعرفه بها فأمر السلطان بعرض مماليكه وجلس لذلك فعرضوا بين يديه طبقة طبقة والمنجمون ينظرون إليهم ويقولون : لم نره بعد وحان وقت الزوال فقال السقاؤون بعضهم لبعض : إنا قد جعنا فلنجمع شيئاً من الدراهم ونبعث أحدنا إلى السوق ليشتري لنا ما نأكله فجمعوا الدراهم وبعثوا بها بلبن إذ لم يكن فيهم أحقر منه . فلم يجد بالسوق ما أرادوه فتوجه إلى سوق أخرى وأبطأ وجاءت نوبة السقائين في العرض وهو لم يأت بعد فأخذوا زقه وماعونه وجعلوه على كاهل صبي وعرضوه على أنه بلبن فلما نودي اسمه جاز الصبي بين أيديهم وانقضى العرض . ولم ير المنجمون الصورة التي يطلبونها . وجاء بلبن بعد تمام العرض لما أراد الله من إنفاذ قضائه . ثم إنه ظهرت نجابته فجعل أمير السقائين ثم صار من جملة الأجناد ثم من الأمراء ثم تزوج السلطان ناصر الدين بنته قبل أن يلي الملك ولما ولي الملك جعله نائباً عنه مدة عشرين سنة ثم قتله بلبن واستولى على ملكه عشرين سنة أخرى كما تقدم ذكر ذلك وكان للسلطان بلبن ولدان أحدهما الخان الشهيد ولي عهده وكان والياً لأبيه ببلاد السند ساكناً بمدينة ملتان وقتل في حرب له مع التتر وترك ولدين : كي قباد وكي خسرو . وولد السلطان بلبن الثاني يسمى ناصر الدين

411

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست