responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 403


لناظرها من أسفلها أن ارتفاعها ليس بذلك لعظم جرمها وسعتها . وكان السلطان قطب الدين أراد أن يبني أيضاً مسجداً جامعاً بسيري المسماة دار الخلافة فلم يتم منه غير الحائط القبلي والمحراب وبناؤه بالحجارة البيض والسود والحمر والخضر . ولو كمل لم يكن له مثل في البلاد . وأراد السلطان محمد إتمامه وبعث عرفاء البناء ليقدروا النفقة فيه فزعموا أنه ينفق في إتمامه خمسة وثلاثون لكا فترك ذلك استكثاراً له . وأخبرني بعض خواصه أنه لم يترك استكثاراً لكنه تشاءم به لما كان السلطان قطب الدين قد قتل قبل اتمامه .
ذكر الحوضين العظيمين بخارجها وبخارج دهلي الحوض العظيم المنسوب إلى السلطان شمس الدين للمش ومنه يشرب أهل المدينة وهو بالقرب من مصلاها . وماؤها يجتمع من ماء المطر . وطوله نحو ميلين وعرضه على النصف من طوله . والجهة الغربية من ناحية المصلى مبنية بالحجارة مصنوعة أمثال الدكاكين بعضها أعلى من بعض وتحت كل دكان درج ينزل عليها إلى الماء وبجانب كل دكان قبة حجارة فيها مجالس للمتنزهين والمتفرجين . وفي وسط الحوض قبة عظيمة من الحجارة المنقوشة مجعولة طبقتين . فإذا كثر الماء في الحوض ولم يكن سبيل إليها إلا في القوارب فإذا قل الماء دخل إليها الناس وداخلها مسجد . وفي أكثر الأوقات يقيم بها الفقراء المنقطعون إلى الله المتوكلون عليه وإذا جف الماء في جوانب هذا الحوض زرع فيها قصب السكر والخيار والقثاء والبطيخ الأخضر والأصفر وهو شديد الحلاوة صغير الجرم . وفيما بين دهلي ودار الخلافة حوض الخاص وهو أكبر من

403

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست