نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 401
إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)
الزرع بها مدة طائلة لا يتغير ولا تطرقه آفة . ولقد شاهدت الأرز يخرج من بعض تلك المخازن ولونه قد اسود ولكن طعمه طيب . ورأيت أيضاً الكذرو يخرج منها . وكل ذلك من اختزان السلطان بلبن منذ تسعين سنة . ويمشي في داخل السور الفرسان والرجال من أول المدينة إلى آخرها . وفيه طيقان مفتحة إلى جهة المدينة يدخل منها الضوء وأسفل هذا السور مبني بالحجارة وأعلاه بالآجر وأبراجه كثيرة متقاربة . ولهذه المدينة ثمانية وعشرون باباً وهم يسمون الباب دروازة . فمنها دروازة بذاون وهي الكبرى ودروازة المندوي وبها رحبة الزرع ودروازة جل [1] وهي موضع البساتين ودروازة شاه : اسم رجل ودروازة بالم : اسم قرية قد ذكرناها ودروازة نجيب : اسم رجل ودروازة كمال كذلك ودروازة غزنة نسبة إلى مدينة غزنة التي في طرف خراسان وبخارجها مصلى العيد وبعض المقابر ودروازة البجالصة [2] وبخارج هذه الدروازة مقابر دهلي وهي مقبرة حسنة يبنون بها القباب . ولا بد عند كل قبر من محراب وإن كان لا قبة له ويزرعون بها الأشجار المزهرة مثل قل كل شنبو وريبول رأي بيل والنسرين وسواها . والأزاهير هنالك لا تنقطع في فصل من الفصول . جامع دهلي البديع وجامع دهلي كبير الساحة حيطانه وسقفه وفرشه كل ذلك من الحجارة البيض المنحوتة أبدع نحت ملصقة بالرصاص أتقن إلصاقه لا خشبة به أصلاً . وفيه ثلاث عشرة قبة من حجارة ومنبره أيضاً من الحجر وله أربعة من الصحون . وفي وسط الجامع العمود الهائل الذي لا يدرى من أي المعادن هو .