responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 393


وأما النارنج الحامض فعزيز الوجود . ومنه صنف ثالث يكون بين الحلو والحامض وثمره على قدر الليم وهو طيب جداً وكنت يعجبني أكله ومنها المهوا [1] وأشجار عادية وأوراقه كأوراق الجوز إلا أن فيها حمرة وصفرة وثمره مثل الأجاص الصغير شديد الحلاوة . وفي أعلى كل حبة منه حبة صغيرة بمقدار حبة العنب مجوفة وطعمها كالعنب . إلا أن الإكثار من أكلها يحدث في الرأس صداعاً ومن العجب أن هذه الحبوب إذا يبست في الشمس كان طعمها كطعم التين وكنت آكلها عوضاً عن التين إذ لا يوجد ببلاد الهند . وهم يسمون هذه الحبة الأنكور [2] وتفسيره بلسانهم العنب .
والعنب بأرض الهند عزيز جداً ولا يكون بها إلا في موضع بحضرة دهلي وببلاد أخرى ويثمر مرتين في السنة . ونوى هذا الثمر يصنعون منه الزيت ويستصبحون به . ومن فواكههم فاكهة يسمونها كسيرا [3] يحفرون عليها الأرض وهي شديدة الحلاوة تشبه القسطل .
وببلاد الهند من فواكه بلادنا الرمان ويثمر مرتين في السنة . ورأيته ببلاد جزائر ذيبة المهل لا ينقطع له ثمر وهم يسمونه أنار [4] وأظن ذلك هو الأصل في تسمية الجلنار فإن جل بالفارسية الزهر ونار الرمان .
الحبوب التي يزرعها أهل الهند ويقتاتون بها وأهل الهند يزرعون مرتين في السنة . فإذا نزل المطر عندهم في أوان القيظ زرعوا الزرع الخريفي وحصدوه بعد ستين يوماً من زراعته . ومن هذه الحبوب الخريفية عندهم الكذرو [5] وهو نوع من الدخن . وهذا الكذور هو أكثر الحبوب عندهم . ومنها القال " بالقاف " وهو أشبه أنلي ومنها الشاماخ وهو



[1] وبفتح الميم والواو
[2] بفتح الهمزة وسكون النون وضم الكاف المعقودة والواو والراء
[3] بفتح الكاف وكسر السين المهمل وياء مد وراء
[4] بفتح الهمزة والنون
[5] بضم الكاف وسكون الذال المعجم وضم الراء وبعدها واو

393

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست