responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 386


ويكون عن يمين الحجاب ويسارهم المغنون يغنون نوباً فإذا كان وقت الغداء نزلوا .
وسافرت مع علاء الملك خمسة أيام ووصلنا إلى موضع ولايته وهو مدينة لاهري [1] مدينة حسنة على ساحل البحر الكبير وبها يصب نهر السند في البحر فيلتقي بها بحران ولها مرسى عظيم يأتي إليه أهل اليمن وأهل فارس وغيره . بذلك عظمت جباياتها وكثرت أموالها . أخبرني الأمير علاء الملك المذكور أن مجبي هذه المدينة ستون لكاً في السنة وقد ذكرنا مقدار اللك وللأمير من ذلك نم " نيم " ده يك ومعناه نصف العشر . وعلى ذلك يعطي السلطان البلاد لعماله يأخذون منها لأنفسهم نصف العشر .
حجارة مثل صور الآدميين والبهائم وركبت يوماً مع علاء الملك فانتهينا إلى بسيط من الأرض على مسافة سبعة أميال منها يعرف بتارنا فرأيت هنالك ما لا يحصره العد من الحجارة على مثل صور الآدميين والبهائم وقد تغير كثير منها ودثرت أشكاله فيبقى منه صورة رأس أو رجل أو سواهما . ومن الحجارة أيضاً على صورة الحبوب من البر والحمص والفول والعدس وهنالك آثار سور وجدران دور ثم رأينا رسم دار فيها بيت من حجارة منحوتة وفي وسطه دكانة حجارة منحوتة كأنها حجر واحد عليها صورة آدمي إلا أن رأسه طويل وفمه في جانب من وجهه ويداه خلف ظهره كالمكتوف .
وهنالك مياه شديدة النتن وكتابة على بعض الجدران بالهندي . وأخبرني علاء الملك أن أهل التاريخ يزعمون أن هذا الموضع كانت فيه مدينة عظيمة أكثر أهلها الفساد فمسخوا حجارة وأن ملكهم هو الذي على الدكانة في الدار التي ذكرناها وهي الآن تسمى دار الملك وأن الكتابة التي في



[1] وضبط اسمها بفتح الهاء وكسر الراء

386

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست