نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 355
كل ما يسرني ويرضيني منذ ولدت . وتوفيت بعد وصولي إلى الهند بشهرين وسيذكر ذلك . واجتمعت بهذه المحلة بالشيخ الفقيه العابد مولانا حسام الدين الياغي [1] ومعناه بالتركية الثائر . وهو من أهل أطرار وبالشيخ صهر السلطان . سلطان ما وراء النهر وهو السلطان المعظم علاء الدين طرمشيرين [2] وهو عظيم المقدار كثير الجيوش والعساكر ضخم المملكة شديد القوة عادل الحكم وبلاده متوسطه بين أربعة من ملوك الدنيا الكبار وهم ملك الصين وملك الهند وملك العراق والملك أوزبك . وكلهم يهابونه ويعظمونه ويكرمونه . وولي الملك بعد أخيه الجكطي [3] . وكان الجكطي هذا كافراً وولي بعد أخيه الأكبر كبك وكان كبك هذا كافر أيضاً لكنه كان عادل الحكم منصفاً للمظلومين يكرم المسلمين ويعظمهم . الملك كبك والواعظ يذكر أن هذا الملك كبك كان تكلم يوماً مع الفقيه الواعظ المذكر بدر الدين الميداني فقال له : أنت تقول : إن الله ذكر كل شيء في كتابه العزيز . قال : نعم . فقال : أين اسمي فيه فقال هو في قوله تعالى " في أي صورةٍ ما شاء ركبك " فأعجبه ذلك . وقال : يخشي ومعناه بالتركية جيد . فأكرمه إكراماً كثيراً وزاد في تعظيم المسلمين . عدل كبك ومن أحكام كبك ما ذكر أن امرأة شكت له بأحد الأمراء وذكرت أنها فقيرة ذات أولاد وكان لها لبن تقوتهم بثمنه فاغتصبه ذلك الأمير وشربه . فقال لها : أنا أوسطه . فإن خرج اللبن من جوفه مضى لسبيله وإلا
[1] بالياء آخر الحروف والغين المعجمة [2] وضبط اسمه بفتح الطاء المهمل وسكون الراء وفتح الراء وكسر الشين المعجم وياء مد وراء مكسور وياء مد ثانية ونون [3] وضبط اسمه بفتح الجيم المعقودة له الكاف والطاء المهمل وسكون الياء
355
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة جلد : 1 صفحه : 355