responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 356


وسطتك بعده . فقالت المرأة : قد حللته ولا أطلبه بشيء . فأمر به فوسط فخرج اللبن من بطنه . ولنعد لذكر السلطان طرمشيرين ولما أقمت بالمحلة وهم يسمونها الأردوا أياماً ذهبت يوماً لصلاة الصبح بالمسجد على عادتي فلما صليت ذكر لي بعض الناس أن السلطان بالمسجد . فلما قام عن الصلاة تقدمت للسلام عليه وقام الشيخ حسن والفقيه حسام الدين الياغي وأعلمه بحالي وقدومي منذ أيام . فقال لي بالتركية : خش ميسن يخشي ميسن قطلو يوسن ومعنى خش ميسن في عافية أنت ومعنى يخشي ميسن جيد أنت ومعنى قطلو يوسن مبارك قدومك . وكان عليه في ذلك الحين قباء قدسي أخضر وعلى رأسه شاشية مثله . ثم انصرف إلى مجلسه راجلاً والناس يتعرضون له بالشكايات فيقف لكل مشتكٍ منهم صغيراً أو كبيراً ذكراً أو أنثى . ثم بحث عني فوصلت إليه وهو في خرقة والناس خارجها ميمنة وميسرة والأمراء منهم على الكراسي وأصحابهم وقوف على رؤوسهم وبين أيديهم وسائر الجند قد جلسوا صفوفاً وأمام كل واحد منهم سلاحه . وهم أهل النوبة يقعدون هنالك إلى العصر ويأتي آخرون فيقعدون إلى آخر الليل . وقد صنعت هنالك سقائف من ثياب القطن يكونون بها . ولما دخلت إلى الملك بداخل الخرقة وجدته جالساً على كرسي شبه المنبر مكسوٍ بالحرير المزركش بالذهب وداخل الخرقة ملبس بثياب الحرير المذهب والتاج المرصع بالجوهر واليواقيت معلق فوق رأس السلطان بينه وبين رأسه قدر ذراع . والأمراء الكبار على الكراسي عن يمينه ويساره وأولاد الملوك بأيديهم المذاب بين يديه وعند باب الخرقة النائب والوزير والحاجب وصاحب العلامة . وهم يسمون آل طمغى وآل [1] معناه الأحمر وطمغى [2] ومعناه العلامة . وقام إلي أربعتهم حين دخولي ودخلوا معي فسلمت عليه وسألني وصاحب العلامة يترجم بيني وبينه عن مكة والمدينة والقدس شرفها الله



[1] بفتح الهمزة
[2] بفتح الطاء المهمل وسكون الميم والغين المعجم المفتوح

356

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست