responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 271

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


مقتل أمير احمد ذكر أن الملك الناصر وهب لبكتمور الساقي جارية فلما أراد الدنو منها قالت له : إني حامل من الملك الناصر فاعتزلها وولدت ولداً سماه بأمير أحمد ونشأ في حجره فظهرت نجابته واشتهر بابن الملك الناصر فلما كان في هذه الحجة تعاهد على الفتك بالملك الناصر وأن يتولى أمير أحمد الملك وحمل بكتمور معه العلامات والطبول والكسوات والأموال فنمي الخبر إلى الملك الناصر فبعث إلى أمير أحمد في يوم شديد الحر فدخل عليه وبين يديه أقداح الشرب فشرب الملك الناصر قدحاً وناول أمير أحمد قدحاً ثانياً فيه السم فشربه وأمر بالرحيل في تلك الساعة ليشغل الوقت فرحل الناس ولم يبلغوا المنزل حتى مات أمير أحمد فاكترث بكتمور لموته وقطع أثوابه وامتنع من الطعام والشراب وبلغ خبره إلى الملك الناصر فأتاه بنفسه ولاطفه وسلاه وأخذ قدحاً فيه سم فناوله إياه وقال له : بحياتي عليك إلا شربت فبردت نار قلبك فشربه ومات من حينه ووجد عنده الخلع السلطنة والأموال فتحقق ما نسب من الفتك بالملك الناصر . ولما انقضى الحج توجهت إلى جدة برسم ركوب البحر إلى اليمن والهند فلم يقض لي ذلك ولا تأتى لي رفيق وأقمت بجدة نحو أربعين يوماً وكان بها مركب لرجل يعرف بعبد الله التونسي يروم السفر إلى القصير من عمالة قوص فصعدت إليه لأنظر حاله فلم يرضني ولا طابت نفسي بالسفر فيه وكان ذلك لطفاً من الله تعالى . فإنه سافر فلما توسط البحر غرق بموضع يقال له : رأس أبي محمد فخرج صاحبه وبعض التجار في العشاري بعد جهد عظيم وأشرفوا على الهلاك وهلك بعضهم وغرق سائر الناس وكان فيه نحو سبعين من الحجاج .
ثم ركبت البحر بعد ذلك في صنبوق برسم عيذاب فردتنا الريح إلى جبل يعرف برأس دواير وسافرنا منه في البر مع البجاة . فسلكنا صحراء

271

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست