responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 221

إسم الكتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) ( عدد الصفحات : 682)


فواكه وإنما تجلب إليها من الجهة الغربية لأن فيها البساتين والحدائق ووافق وصولي إلى بغداد كون ملك العراق بها فلنذكره سلطان العراقين وخراسان وهو السلطان الجليل أبو سعيد بهادرخان وخان عندهم الملك [1] ابن السلطان الجليل محمد خدابنده وهو الذي أسلم من ملوك التتر - وضبط اسمه مختلف فيه فمنهم من قال إن اسمه خدابنده [2] وبنده لم يختلف فيه [3] وتفسيره على هذا القول عبد الله لأن خذا بالفارسية اسم الله عز وجل وبنده غلام أو عبد أو ما في معناهما . وقيل : إنما هو خربنده [4] وتفسير خر بالفارسية الحمار فمعناه على هذا غلام الحمار . فشد ما بين القولين من الخلاف على أن هذا الأخير هو المشهور وكأن الأول غيره إليه من تعصب . وقيل : إن سبب تسميته بهذا الأخير هو أن التتر يسمون المولود باسم أول داخل على البيت عند ولادته . فلما ولد هذا السلطان كان أول داخل الزمال وهم يسمونه خربنده فسمي به . وأخو خربنده هو قازغان الذي يقول فيه للناس : قازان وقازغان هو القدر . وقيل : سمي بذلك لأنه ولد لما دخلت الجارية ومعها القدر . وخدابنده هو الذي أسلم وقدمنا قصته وكيف أراد أن يحمل الناس لما أسلم على الرفض وقصة القاضي مجد الدين معه ولما مات ولي الملك ولده أبو سعيد بهادرخان وكان ملكاً فاضلاً كريماً ملك وهو صغير السن ورأيته ببغداد وهو شامل أجمل خلق الله صورة لا نبات بعارضيه ووزيره إذ ذاك الأمير غياث الدين محمد بن خواجة رشيد وكان أبوه من مهاجرة اليهود واستوزره السلطان محمد خدابنده والد أبي سعيد . رأيته يوماً بحراقة في الدجلة وتسمى عندهم الشبارة وهي شبه سلورة وبين يديه دمشق خواجة ابن الأمير جوبان المتغلب على أبي سعيد وعن يمينه وشماله شبارتان فيهما



[1] وبهادر بفتح الباء الموحدة وضم الدال المهمل وآخره راء
[2] بخاء معجمة مضمومة وذال معجم مفتوح
[3] وهو بباء موحدة مفتوحة ونون مسكنة ودال مهمل مفتوح وهاء استراحة
[4] بفتح الخاء المعجم وضم الراء المهمل

221

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست