responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 205


فيه وصارت القلعة تخدم فيه بالأجرة ويحشر لذلك آلاف منهم . وسمعت والي المدينة يقول إن معظم مجباها ينفق في ذلك البناء . وقد كان الموكل به الأمير جلال الدين بن الفلكي التوريزي وهو من الكبار . كان أبوه نائباً عن وزير السلطان أبي سعيد المسمى علي شاه جيلان . ولهذا الأمير جلال الدين الفلكي أخ فاضل اسمه هبة اللّه ويلقب بهاء الملك وفد على ملك الهند حين وفودي عليه ووفد معنا شرف الملك أمير يخت فخلع ملك الهند علينا جميعاً وقدم كل واحد في شغل يليق به وعين لنا المرتب والإحسان وسنذكر ذلك . وهذا السلطان أبو إسحاق يريد التشبه بملك الهند المذكور في الإيثار وإجزال العطايا . ولكن أين الثريا من الثرى . وأعظم ما تعارفنا من أعطيات أبي إسحاق أنه أعطى الشيخ زاده الخراساني الذي أتاه رسولاً عن ملك هراة سبعين ألف دينار . وأما ملك الهند فلم يزل يعطي أضعاف ذلك لمن لا يحصى كثرة من أهل خراسان وغيرهم .
ملك الهند وكرمه ومن عجيب فعل ملك الهند مع الخراسانيين أنه قدم عليه رجل من فقهاء خراسان هروي المولد من سكان خوارزم يسمى بالأمير عبد الله بعثته الخاتون ترابك زوج الأمير قطلود مور صاحب خوارزم بهدية إلى ملك الهند المذكور فقبلها وكافأ عنها بأضعافها وبعث ذلك إليها واختار رسولها المذكور الإقامة عنده فصيره في ندمائه فلما كان ذات يوم قال له : ادخل إلى الخزانة فارفع منها قدر ما تستطيع أن تحمله من الذهب . فرجع إلى داره فأتى بثلاث عشرة خريطة وجعل في كل خريطة قدر ما وسعته وربط كل خريطة بعضو من أعضائه وكان صاحب قوة وقام بها فلما خرج من الخزانة وقع ولم يستطع النهوض . فأمر السلطان بوزن ما خرج به فكان جملته ثلاثة عشر مناً بمنان دهلي والمن الواحد منها خمسة وعشرون رطلاً مصرياً . فأمره أن يأخذ جميع ذلك فأخذه وذهب به .

205

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست