responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 137


كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا * أنيسٌ ولم يسمر بمكة سامر بلى نحن كنا أهلها فأبادنا * صروف الليالي والجدود العواثر وبهذه الجبانة مدفن الجم الغفير من الصحابة والتابعين والعلماء والصالحين والأولياء إلا أن مشاهدهم دثرت وذهب عن أهل مكة علمها فلا يعرف منها إلا القليل فمن المعروف منها قبر أم المؤمنين ووزير سيد المرسلين خديجة بنت خويلد أم أولاد النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ما عدا إبراهيم وجدة السبطين الكريمين صلوات الله وسلامه على النبي صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين . وبمقربة منه قبر الخليفة أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهم أجمعين وفيها الموضع الذي صلب فيه عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما . وكان به بنية هدمها أهل الطائف غيرة منهم لما كان يلحق حجاجهم المبير من اللعن وعن يمين مستقبل الجبانة مسجد خراب يقال إنه المسجد الذي بايعت الجن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذه الجبانة طريق الصاعد إلى عرفات وطريق الذاهب إلى الطائف وإلى العراق .
بعض المشاهد خارج مكة فمنها الحجون وقد ذكرناه ويقال أيضاً : إن الحجون هو الجبل المطل على الجبانة ومنها المحصب وهو أيضاً الأبطح وهو يلي الجبانة المذكورة وفيه خيف بني كنانة الذي نزل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ذو الطوى وهو وادٍ يهبط على قبور المهاجرين التي بالحصحاص دون ثنية كداء ويخرج منه إلى الأعلام الموضوعة حجزاً بين الحل والحرام . وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه إذا قدم مكة شرفها الله تعالى

137

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست