نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 84
السلام ما أكثر اغترارك بالله عز وجل ، فعجل الايمان ، واخلع أنداد الله تعالى تسلم وترشد ، وإلا فالعذاب بين يديك . فهو في محاورته إذ أتاه من أخبره أن امرأة كانت تخبز في تنور لها ، فنبع الماء منه ، فقال وما عسى أن يكون من ماء نبع من تنور فقال له نوح عليه السلام ويحك إنه علامة السخط ، وكذلك أوحى إلي ربي وآية ذلك أن الأرض تتخلخل من جميعها فأزل فرسك من موضعه ، فان الماء ينبع من تحت قوائمه ، فأزال الملك فرسه من موضعه ، فإذا الماء ينبع من تحت قوائمه ، فسار إلى موضع آخر فكان كذلك ، وعادت رسله تخبره أن الماء كثر وفار ، فرجع إلى داره ليأخذ أهله وولده ويمضي إلى المعاقل التي كان عملها لنفسه وقيل إن علم الطوفان كان عندهم إلا أنه لم يأت وقته . لما أراد الله تعالى وكان قد جعل في تلك المعاقل طعاما ، فأراد الصعود إلى الجبال ، فإذا الصخور تنحط على رؤوسهم من أعلى الجبل ، وانفتحت أبواب السماء بما لا يعلم قدره إلا الله تعالى من الماء ، فساروا لا يدرون أين يتوجهون ويقال انه كان الماء حارا منتنا ويقال إن يام بن نوح ممن سار إلى السفينة مع الدرمشيل ، فناداه أبوه ( يا بني اركب معنا ، ولا تكن مع الكافرين ، قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) مع الملك وأصحابه ( قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) وقد كان رأى التنور يفور وقيل إن السفينة أقامت في الماء خمسين ومائة يوم ، وقال قوم من أهل الأثر إنها أقامت أحد عشر شهرا ، وقال آخرون كان الطوفان في رجب ووقفت على الجودي في المحرم وفي التوراة أن الله تعالى آلى على نفسه أن لا يعذب أمة بعدها بالغرق
84
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 84