responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 69


وجزيرة ابن أسعلاق ، فيها شخص مشوه لا يدري ما هو ، ذكر قوم أنه شيطان تجسد بين الجن والإنس ، وزعم قوم أنه خلق بحري مشوه مقارب لصورة الانسان ، وانه يأكل من وقع إليه من الناس .
وفي خبر ذي القرنين : ان مراكبه وقعت إلى جزيرة بيضاء نقية ذات أنهار وأشجار وأثمار ، وفيهم خلق على خلق الانسان في الانتصاب ، رؤوسهم مثل رؤوس السباع والكلاب ، فلما دنوا منهم غابوا عن أبصارهم ، وبوسط الجزيرة نهر شديد البياض بشاطئه شجرة عظيمة فيها من كل ثمرة طيبة لذيذة الطعم مشرقة بأنواع الألوان ورقها كالخلال [1] كبرا ولينا وحسنا ، والشجرة تسير بسير الشمس من الغد والى الزوال ، فإذا زالت الشمس تقلصت وانحطت ، بانحطاط الشمس ، وغابت بعد نبتها ، وثمرها أحلى من العسل وألين من الزبد ، وورقها أطيب رائحة من المسك ، فجمعوا من ورقها كثيرا ليحملوه إلى الإسكندر ، فضربوا وظهرت عليهم اثار الضرب ولم يروا من يضربهم وصيح بهم " ردوا ما قد أخذتم من هذه الشجرة ولا تتعرضوا لها فتهلكوا " فردوا ما كان اخذوه من ذلك وركبوا مركبهم وساروا ودخل الإسكندر جزيرة العباد فوجدها قفارا [2] غير حشيش فيها وغدران ووجد فيها قوما قد نهكتهم العبادة وصاروا كالحمم من سواد الألوان ، فوقف بهم وسلم عليهم فردوا عليه ، فقال لهم ما عيشكم في بلادكم هذه ؟ فقالوا ما يأتينا من رزق من أسماك البحر وضروب الحشيش ، وما نشربه من ماء هذه الغدران ، قال أفلا أنقلكم إلى موضع أخصب لكم من هذا المكان ، فقالوا وما نصنع به إن عندنا في جزيرتنا هذه ما نغني به عن جميع العالم ، ويكفيهم لو أنهم وصلوا إليه ، قال : وما هو ؟ قال :
فانطلقوا به إلى واد لهم يسرج من ألوان الدر والياقوت فوق ما تتوهم



[1] كالحلك .
[2] في ب : غفارا .

69

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست