responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 38


والحيوان [ البهيمي والوحشي وغيره ] [1] ، وله خلقت اللذات جميعا ، وعمل بهذه جميع الأعمال .
وله المنطق والضحك ، والفكر الفطنة ، واختراعات الأشياء ، وله خاطب الباري عز وجل ، وعليه وقع الأمر والنهي والانسان هو الذي استنبط الأشياء وجمع العلوم ، وعمل الآلات ، وأثار المعادن ، وأخرج ما في قعور البحار ، وسخر له كل شئ .
ومن العجائب خلق النسناس وهو كمثل نصف الانسان بيد واحدة ورجل واحدة ، ويثب وثبا ويعدو عدوا شديدا ، وكان ببلاد اليمن ، وربما كان ببلاد العجم ، والعرب تصيده وتأكله . وفي بعض أخبارهم أن سيارة وقعوا في أرض كثيرة النسانس ، فصادوا واحدا وذبحوه وطبخوه وكان سمينا ، فلما جلسوا يأكلونه قال أحدهم : لقد كان هذا النسناس سمينا ، فقال نسناس آخر ، قد اختفى في شجرة بالقرب منهم : إنه كان يأكل السرو فلذلك سمن ، فنبههم على نفسه فأخذوه وذبحوه . فقال آخر من شجرة أخرى ، قد اختفى فيها عنهم : لو كان عاقلا صمت ولم ينطق ، فأخذوه وذبحوه . فناداهم نسناس آخر تخبأ في بعض خروق الأرض : اني قد أحسنت فلم أتكلم فأخذوه وذبحوه ، وكان لهم فيها قوت . وقيل إنه يغتذي بالثمار والنبات ، ويصبر على العطش .
وقيل إن في شرقي القلزم مما يلي في البحر أمة متولدة من صنف من السباع وبني آدم ، وجوهها عراض كثيرة الشعر مثل وجوه السباع ، وعيونها مدورة بصاصة ، وأنيابها بارزة طوال ، وآذانها طوال ، وأبدانها كأبدان الناس إلا



[1] عن ت .

38

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست