responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 271

إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)


وخرج إلى ناحية مدين ، وتزوج ابنة ثيرون ، وهو شعيب عليهما السلام ، على أن يرعى غنمه وأنسأه بأجلين فقضى أتمهما وأرسله الله إلى فرعون .
وولدت امرأته فذهب يقتبس لها نارا ، فكلمه الله تعالى في جبل الطور ، وقال له : امض إلى فرعون ، وأيده بأخيه فترك امرأته محلها ومضى لرسالة ربه .
وولدت امرأته فأرسل الله تعالى جبريل بما يصلحها من آلة الولادة وختن ابنها ، وكانت الغنم تغدو من عندها وترجع إليها بغير راع .
وحمل جبريل عليه السلام الغلام حتى أراه موسى وهو سائر إلى مصر فقبله ، وتفل في فيه ورده إلى أمه ، ومر بها رجل من آل شعيب فردها إلى مدين ، وصار موسى إلى مصر ولقي أخاه هارون ولم يثبته لطول غيبته ، وكان يغتسل على شاطئ النيل ، فاستضافه فأضافه وأطعمه جلبانا مطبوخا قد ثرد فيه ثريد ، وتعارفا وسر بعضهما ببعض وعرفه ان الله عز وجل أرسله ونبأه هو وأخوه ، وجعله له عضدا .
وغدوا إلى فرعون وأقاما أياما ، وعلى كل واحد منهما جبة صوف ، ومعه عصاه التي أخذها من شعيب عليهما السلام ومنها كانت إحدى آياته ، فكانا يأتيان في كل يوم ويجلسان ببابه فلا يصلان إلى فرعون لشدة حجابه ، إلى أن دخل إليه مضحك كان له فعرفه حالهما ، وقال بالباب رجلان يطلبان الاذن عليك ، ويزعمان أن إلههما أرسلهما إليك ، فأمر بادخالهما وخاطبه موسى وأراه آية العصا ، وآيته في بياض اليد ، وهما آيتان من تسع ، وكان من خطابه إياه ما قصه الله في كتابه .
فغاظ فرعون أمره وهم بقتله ، فمنعه الله تعالى منه وشغله عنه ، ورأى طلما فرعون كأن على صورة غمامة قد أقبلت ، فمسحت على عيونهم فعموا .

271

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست