responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 270


الخنادق ، وعمل بناحية العريش حصنا ، وكذلك على حدود مصر ، واستخلف هامان وكان يقرب منه في نفسه .
وأثار بعض الكنوز وصرفها في بناء المدائن والعمارات ، وحفر خلجانا كثيرة ، ويقال أنه الذي حفر خليج سودوس ، فكان كلما عرجه إلى قرية من قرى الحوف حمل إليه أهلها مالا ، فاجتمع من ذلك شئ كثير ، فأمر برده على أهله .
وبلغ الخراج في وقته سبعا وستين ألف ألف ، وكان ينزل الناس على منازلهم وهو أول من عرف العرفاء على الناس .
وكان ممن صحبه من الإسرائيليين رجل يقال له إمرى وهو عمران أبو موسى عليه السلام ، فجعله حرسا لقصره يتولى حفظه وإغلاقه بالليل .
وكان قد رأى في كهانته أنه يجري هلاكه على يد مولود من الإسرائيليين فمنعهم المناكحة ثلاث سنين لأنه رأى أن ذلك المولود يكون فيها ، وأن امرأة إمرى يعني عمران أتته بعض الليالي بشئ أصلحته له فواقعها فحملت بهارون ، ثم واقعها في السنة الثالثة فحملت بموسى عليهما السلام ، فرأى في كهانته أنه قد حمل بذلك المولود ، فأمر بذبح المولودين الذكور من بني إسرائيل ، ولم يتعرض لأمري لقربه منه ، ولحراسته قصره .
الا ان موسى كان من أمره ما قصه الله عز وجل في كتابه من أمر التابوت وقذف أمه في النيل إلى أن صار إلى تحت قصره ، وأخذ امرأته له واسترضاعها لامه .
وامتنع فرعون من قتله إلى أن كبر وعظم شأنه ، ورد فرعون كثيرا من أمره وجعله من قواده ، وكانت له سطوة ، ثم وجهه لغزو الكوشانيين ، وكانوا قد عاثوا في أطراف مصر ، فخرج في جيش كثيف ورزقه الله الظفر ، فقتل منهم خلقا وأسر خلقا وانصرف غانما سالما ، فسر به فرعون وامرأته .
فاستولى وهو غلام على كثير من أمر فرعون ، وأراد أن يستخلفه حتى قتل رجلا من أشراف القبط ، وكان يقرب من فرعون فهرب منه .

270

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست