نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 161
إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)
وهرمس وهو عطارد في سبع وعشرين دقيقة من الحوت ، وزحل والجوزاء في الميزان وأوج القمر في الأسد على خمس درجات ودقائق . فلما عملوا ذلك وتحققوه قال انظروا أيضا هل يكون بعد هذه الآفة آفة أخرى تنزل من السماء إلى الأرض تكون ضد الأخرى التي تنزل أولا . وهي النار التي تحرق أقطار العالم ، فعرفوه فقال انظروا متى يكون الكون الآخر وهو المضمر ؟ فنظروا فوجدوا أنه يكون إذ نزل قلب الأسد في آخر دقيقة من الدرجة الخامسة عشرة من الأسد فتكون الشمس معه في دقيقة واحدة متصلة بزحل تثليث الرأس ، ويكون المشتري في الأسد غير مستقيم السير ، وعطارد معه في دقيقة ، ويكون القمر في الدلو متصلا بالذنب في اثني عشر جزءا ، وتكون الزهرة في بعدها الأبعد مستقيمة السير ويكون المريخ في الأسد مستقيم السير ، ويكون في ذلك الشمس تنطبق منه [ على ] الأرض [ انطباقا ] لم يعهد مثله . فعرفوا الملك بما ظهر لهم من ذلك ، وقالوا إن قلب الأسد إذا قطع ثلاثة أدوار لم يبق من حيوان الأرض شئ متحرك إلا تلف وهلك وإذا استتم أدواره تحللت أمر الفلك ، فأمر الملك بقطع الأساطين العظام وبنشر البلاطات الهائلة واستخراج الرصاص من أرض المغرب ، وإحدار الصخور من ناحية أسوان وكانت سوداء عظاما تساق في العجل ، فجعل منها آساس الأهرام الثلاثة الشرقي والغربي والملون وجميعه من الحجر الملون الأسود والأبيض . وقيل كانت لهم صحائف من خواص أشياء وعليها كتابات ، فإذا قطع الحجر وتم احكامه وضعوا عليه تلك الأشياء وضربوه فيغدو بتلك الضربة ما يغيب به عنهم ثم يعاودون ذلك حتى يصل .
161
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 161